ما زالت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية تتعثر في ضوء تعنّت رئيس الجمهورية وإصراره على تشكيل حكومة “تكنو سياسية”، بعد ان كان وعد اللبنانيين بحكومة من “الاختصاصيين”، ليتراجع فيُنقل عنه مطالبتُه بـ”حكومة سياسية مطعّمة بتكنوقراط وممثلين عن الثوار”!
تراجعات الرئيس اللبناني ميشال عون تحكمها مزاجية وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، وصهر الرئيس المدلل جبران باسيل الذي، وحسب ما أشارت معلومات، يضغط على “عمّه” الرئيس من اجل تشكيل حكومة سياسية من نوع ما يسميه اللبنانيون “حكومة اللون الواحد“! وحسب المصادر نفسها، يريد باسيل تسمية المدعي العام الاسبق “عدنان عضوم”، الذي ارتبط اسمه بعمليات القمع للبنانيين في عهد الوصاية السورية”، لترؤس الحكومة المقبلة، على ان يكون الوزراء من فريق ما كان يعرف بـ“الثامن من آذار“. وتضيف المعلومات ان باسيل والمقربين منه لا يتوقفون عن شتم الحريري متهمينه بـ”الانقلاب” عليهم ومهددين أنه سيدفع ثمن هذا “الانقلاب“!
تزامناً، كانت معلومات المفاوضات بين باسيل والحريري ان باسيل اشترط على الرئيس الحريري لاعادة تكليفه برئاسة الحكومة ان تبقى وزارات الطاقة والخارجية في عهدة تياره، اي ان باسيل هو من يسمي الوزراء، وان تكون وزارة الدفاع من جصة رئيس الجمهورية، إلا أن الحريري رفض عرض باسيل جملة وتفصيلا، وأصر على ان يتولى هو رئاسة حكومة اختصاصيين لفترة انتقالية لا تقل عن ستة اشهر يعمل خلالها على وضع خطة الاصلاح والنهوض الاقتصادي، وإلا فليسمِّ رئيس الجمهورية من يشاء لرئاسة الحكومة والحريري سوف يسهل عمل هذه الحكومة.
تزامنا اشارت معلومات ان باسيل سيعمل على سحق الثورة على الطريقة الايرانية سواء بواسطة الجيش اللبناني او بواسطة عناصر من حزب الله، يقومون باجتياح الساحات التي يتجمع فيها المتظاهرون في وسط العاصمة وفي صيدا وعلى الطريق الذي يربط جنوب لبنان بالعاصمة، في مرحلة اولى.
وأضافت ان ابواب السجون ستُفتح لكل المعارضين لعهد عون.
وفي سياق متصل اشارت معلومات الى ان “حزب الله” لم يعطِِ حتى الساعة موافقته على خطة باسيل، مشيرة الى ان الحزب يدرس ردود الفعل على هكذا خطة، خصوصا من قبل الثوار والمنتفضين في الشوارع واحتمال انزلاق الوضع الى توريط مقاتلي الحزب الإيراني في نزاع داخلي يسحب الغطاء الشرعي لسلاحه!
وهذا، فضلا عن ردة فعل المجتمع الدولي خصوصا على الاوضاع المالية والنقدية في البلاد، التي تعاني من ازمة سيولة خانقة وارتفاع في سعر صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الاميركي بغدان تراجعت الليرة بنسبة تقارب العشرين في المئة من قيمتها في اقل من شهرين.