وصف عبدالله مهتدي سكرتير حزب كومله الكردستاني الإيراني المعارض ما يجري في إيران حاليا بأنه «لحظة من لحظات الوحدة الوطنية، اجتمع كل الطيف الإيراني على رفض إذلاله، وإهانته، ونزل الى الشارع ليدافع عن لقمة عيشه، فتصاعدت حدة الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية السبت على قرار رفع أسعار الوقود، ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن في عدة مناطق».
واشار مهتدي في تصريح لـ القبس الى ان «الشعب الايراني تحدى (المرشد الاعلى علي) خامنئي، ورد عليه في الشارع ودعا الى إسقاطه، ولم تكن ردة الفعل متوقعة من قبل النظام، فأصيب بالإرباك، فحقق التحرك الشعبي أول إنجاز معنوي له». وعن الاوضاع في كردستان ايران قال سكرتير حزب كومله ان «أحزاب الجبهة الكردستانية الإيرانية ستصعد تحركاتها تدريجيا، وتدرس امكانية الدعوة الى إضراب عام في كل كردستان، وصولا الى العصيان المدني».
واضاف «نتواصل مع بقية أطراف المعارضة الإيرانية لنوحد خطواتنا».
واكد ان «هناك توافقا عاما على عدم السماح بمس لقمة عيش المواطن الإيراني، ورفضا لفكرة هدر ثروات إيران على مغامرات النظام في الخارج، فمن غير المقبول ترك الشعب الإيراني يعاني من الفقر في الوقت الذي يتبجح أمين عام حزب الله اللبناني أن أكله وشربه وسلاحه ورواتب عناصر حزبه كلها من إيران، هل تفرض الضرائب على فقراء إيران، ليعيش نصرالله في لبنان، والحوثي في اليمن، والحشد في العراق ببحبوحة، ولإنقاذ النظام السوري الذي قتل شعبه، هذا لم يعد مقبولا».