ذكر الأمين العام لحزب الله أنه منذ تهديده بالرد على تحليق الطائرات المٌسيرة في الأجواء اللبنانية فإن ثكنات عسكرية إسرائيلية على خطوط المواجهات تم إخلاؤها، وأضاف ساخرًا: “قلت لهم انضبوا، بس هنَي هربوا”. كما يتبيّن من الفيديو التالي، الذي تظهر فيه سيّارات “العدو الإسرائيلي” وهي “تهرب” باتجاه بيروت:
تنفس اللبنانيون الصعداء مساء اليوم، بعد ان رد امين عام حزب الله حسن نصرالله رداً “مزلزلا” ومدروسا ومنسقا مع العدو الاسرائيلي، على اغتيال عناصر من حزبه في سوريا بغارة اسرائيلية على قرية “عقربا” قبل ايام.
وتوعد نصرالله الاسرائيليين برد آخر رداً على ما قال إنه غارات اسرائيلية بالمسيّرات على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الاحد الماضي.
نصرالله الذي كان تهدد الاسرائيليين بردود مزلزلة وباسقاط المسيّرات الاسرائيلية فوق الاراضي اللبنانية، عملت اوساط حزبه على طمأنة الاسرائيليين بأن الرد سيكون مدروسا، ولا يؤدي الى اندلاع حرب، فما كان من الجانب الاسرائيلي إلا أن نشر عددا من الاليات العسكرية بالقرب من الحدود اللبنانية وفي داخلها “دمى” على شكل عن جنود اسرائيليين.
ومساء اليوم خرق حزب الله القرار الاممي 1701، وأطلق صواريخ من نوع “كورنيت” على آلية عسكرية اسرائيلية من بلدة “مارون الراس”، حيث لا يجب ان يكون للحزب اي تواجد عسكري هناك، كونها تقع جنوب نهر الليطاني. فأصاب الآلية ودمرها، من دون ان يوقع إصابات في صفوف الجنود الاسرائيليين.
وفور الاعلان عن إصابة الالية بدأت وسائل إعلام الحزب الالهي بالتبشير بـ“نصر الهي” معلنين عن مقتل قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو الاسرائيلي، ومعه خمسة من مرافقيه من الجنود الاسرائيليين! ثم تقلص العدد الى جندي واحد، ليعود الحزب ويعلن أن الفرقة التي أطلقت الصواريخ على الآلية العسكرية الاسرائيلية لاحظت ان الجندي داكن البشرة واستنتجت أنه من “الفالاشا” الاثيوبيين فعدلت عن قتله!
على الجانب اللبناني من الحدود شهد الجنوب حركة نزوح كثيفة للسكان في اتجاه بيروت، وكان هذا المواطن الظاهر في الفيديو الأول، والمرجح انه مقاتل في حزب الله، يرصد حركة النزوح الكثيف معلقا عليها بطريقة ساخرة.