(الصورة أعلاه: إبحث عن الدولة في حريق “مارون الراس”!)
يقترح “الشفاف” على القارئ أن يستمع إلى كلام د. فارس سعيد في الفيديو أدناه أثناء قراءته لبيان “لقاء سيدة الجبل” الذي يمثّل أبرزَ لقاء لنخبة لبنانية متنوّعة الإتجاهات السياسية، ومتنوّعة الطوائف، تنادي بتطبيق الدستور، والميثاق الوطني، واتفاق الطائف. فقط لا غير!
فحوى كلام د. فارس سعيد و”لقاء سيدة الجبل” هو أن “حادثة مارون الراس – أفيفيم أسقطت القرار 1701 وأسقطت الدولة.. بالتالي، أسقطت المجلس النيابي ومجلس الوزراء وموقع رئاسة الجمهورية، وحقق حزب الله انقلابه الكامل”!
نصرالله (اي قاسم سليماني) ونتنياهو يقرّران مصير “البلد”! ماذا يفعل الرئيس “القوي”؟
*
نداء
الإثنين 2 أيلول 2019
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، حًسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كبارة، طوني حبيب، سامر البستاني، سعد كيوان، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر وأصدر النداء التالي تزامناً مع الذكرى المئوية لإنشاء دولة لبنان الكبير:
فقد لبنان البارحة الدولة التي غابت عن مسرح الأحداث. وبغيابها سلّمت مصير لبنان واللبنانيين لحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى لكي يحدّدا، بالتكافل والتضامن، مصيرنا من خلال “قواعد اشتباك” من خارج الدستور واتفاق الهدنة 1949 واتفاق الطائف 1989 وقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها الـ 1701 و1559.
وبدلاً من عقد اجتماعٍ فوري لمجلس الدفاع الأعلى غاب رئيس الجمهورية عن المشهد، وبدلاً من دعوة فورية لمجلس الوزراء اقتصر نشاط رئيس الحكومة على اتصالات هاتفية “روتينية” مع بعض قادة العالم.
إن حادثة مارون الراس – أفيفيم أسقطت القرار 1701 وأسقطت الدولة المولجة تنفيذه. بالتالي أسقطت المجلس النيابي ومجلس الوزراء وموقع رئاسة الجمهورية، وحقق حزب الله انقلابه الكامل.
فأي مساعدات مالية وأي معالجات اقتصادية ينتظر اللبنانيون في ظل دولة حزب الله؟
لذا،
يدعو لقاء سيدة الجبل القوى الحريصة إلى التفكير في تشكيل جبهة لبنانية وطنية تطالب بالدفاع عن مصالح اللبنانيين فقط، وليس عن مصالح نتنياهو الانتخابية أو علي خامنئي التفاوضية! لبنان أولاً يعني مصلحة اللبنانيين أولاً ويعني احترام الشرعية اللبنانية والعربية والدولية.
ومن مهمات هذه الجبهة تصحيح المسار وإلا المطالبة الفورية بسلطة بديلة.
لا يمكن أن تتحرّك الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية ورئيس فرنسا ووزير خارجية اميركا وأن لا تتحرّك الدولة اللبنانية!