تم تداول أخبار غير رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي حول “رسالة تهديد” أرسلها آية الله صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وشقيق رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، إلى مرشد الثورة آية الله علي خامنئي.
ووفقا لهذه الأخبار، أعرب صادق لاريجاني عن استيائه من اعتقال “أكبر طبري”، رئيس الشؤون المالية في السلطة القضائية، ونائب الرئيس التنفيذي لمكتب لاريجاني، أثناء رئاسته للقضاء. وفي الرسالة، هدّد لاريجاني المرشد بترك إيران إلى “النجف” إذا لم يتوقف عن طرح موضوع فساد بعض الشخصيات القريبة من لاريجاني.
وتم نشر هذه الأخبار بصورة غير رسمية لأول مرة من قبل قناة “خبر فوري” دون الإشارة إلى اسم لاريجاني، وكتبت القناة: “تداولت أنباء تفيد بأن أحد كبار مسؤولي النظام سينتقل إلى النجف في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”.
وبعد اثني عشر ساعة من نشر الخبر، وبينما كان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي يشيرون إلى أن المعني في الخبر هو لاريجاني، كتبت القناة الرسمية لـ”نادي الصحفيين الشباب”، التابع للمكتب السياسي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن “بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أشاروا إلى الرسالة الخطيرة التي وجهها آية الله صادق لاريجاني إلى قائد الثورة فيما يتعلق باعتقال أكبر طبري ومسألة الهجرة إلى النجف”.
وحسب “إيران إنترناشينال”، فقد أكد عضو اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، حسن نوروزي، اليوم الأحد 14 يوليو (تموز)، صحة خبر اعتقال أكبر طبري، المساعد التنفيذي لرئيس السلطة القضائية السابق، صادق لاريجاني.
وقد انتشر هذا الخبر في وقت، كان النائب البرلماني، علي رضا زاكاني، قد اعتبر في وقت سابق، في مقابلة له مع وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن الشخص المعتقل تسبب في “مشاكل كثيرة لرئيسي السلطة القضائية السابقين… والإضرار بسمعتهما”.
وكان رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، قد قام بعد أسبوعين من تعيين طبري، بعزله من منصبه، يوم 18 مارس (آذار) الماضي.
إلى ذلك، قال النائب في البرلمان الإيراني، محمد علي بور مختار، في تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، إن طبري والرئيس السابق للسلطة القضائية الإيرانية، انتقلا إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام، وقد انتقدت “إرنا” التابعة للحكومة الإيرانية نقل طبري إلى المجلس المذكور، بسبب “فساده السافر”.
إقرأ أيضاً:
ماذا فعل (المهزوم) “ابراهيم رئيسي” في جنوب لبنان؟