أنقرة – القبس – تجري تحركات مكثفة من قبل شخصيات سياسية تركية معروفة لتشكيل احزاب جديدة بعد الخسارة القاسية التي تلقاها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان في الانتخابات البلدية الاخيرة في اسطنبول وانقرة. وتقول مصادر صحافية تركية ان علي باباجان رفيق اردوغان السابق يستعد للإعلان عن حزب جديد بالتعاون مع الرئيس التركي السابق عبد الله غول الذي سيكون راعيا وابا روحيا للحزب.
وباباجان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عام 2001، ويعتبر من رفاق اردوغان وقد انتخب عضوا في البرلمان عن أنقرة عام 2002، وجرى تعيينه وزيرا للاقتصاد ضمن أول حكومة للعدالة والتنمية في العام نفسه، وكان أصغر أعضاء الحكومة، في عمر 35 عاما فقط. ويُنسب إليه جزء كبير من النجاحات الاقتصادية التي تحققت تحت حكم حزب العدالة والتنمية في البلاد، لكنه اختفى عن الساحة السياسية منذ اغسطس 2015.
وقال الكاتب في صحيفة خبر ترك محرم صاري قايا إن باباجان أبلغ الرئيس أردوغان بقراره إنشاء حزب جديد.
ويضيف صاري قايا أنه لا بد لباباجان أن يستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم لأنه عضو في مجلس المؤسسين، وستتبعه لاحقا شخصيات أخرى مثل بشير أطلاي ونهاد أرغون.
ويشير الصحافي التركي إلى أن باباجان ورفاقه لا يريدون الظهور بمظهر المنشقين عن العدالة والتنمية ويتحركون بشكل متحفظ. وحتى فيما يتعلق باسم الحزب، يسعى المؤسسون لاختيار اسم بعيد عن «العدالة والتنمية». وأضاف أن الموعد المتوقع لإعلان الحزب هو سبتمبر أو أكتوبر القادمان. لكن الكاتبة ناغيهان آلتشي في صحيفة خبر تورك نقلت عن الاوساط المحيطة بباباجان قولها ان تأسيس الحزب سيكون خلال شهر يوليو الجاري، وبأن الاسم المقترح للحزب هو «الحرية والقانون».
وتشير آلتشي الى ان رئيس الوزراء السابق احمد داود اوغلو لن يكون مع علي باباجان وسيواصل طريقه مع حزب سياسي جديد، مشيرة الى ان الرئيس السابق غول لا يريد قطعا داود اوغلو في كوادر الحزب الجديد لحركة باباجان. وتتخوف اوساط حزب العدالة والتنمية من الدعم الذي سيحصل عليه حزب باباجان وتشير الى انه قد يحصد %20 من الاصوات اذا شارك في الانتخابات.