صدر عن قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه البيان التالي:
بتاريخه عثرت وحدة من الجيش على نفق في محيط منطقة دير قوبل – جبل لبنان، وسيتم تفجيره ما بين الساعة 13 والساعة 14:30.
رئيس بلدية دير قوبل وضاح ناصر الدين قال في حديث صحفي إن القضية تعود الى ما قبل اسبوعين عندما لاحظ شرطة البلدية ان هناك من يقوم باعمال الحفر في المكان، مشيرا الى ان الشرطة البلدية ابلغت قوى الامن التي ابلغت بدورها مخابرات الجيش اللبناني.
وأضاف ناصر الدين ان طول النفق 25 مترا ناقيا التعرف الى هوية الاشخاص الذين كانوا يقومون باعمال الحفر معتبرا ان النفق كان يتم حفره لاغراض البحث عن الذهب.
قد يكون “البحث عن الذهب” هو المخرج الافضل على الطريقة اللبنانية للفلفة قضية حفر نفق حسب ما تشير الصور المرفقة، والذي لا يبدو وكأنه نفق باحثين عن الذهب.
إذا كانت الشرطة البلدية ابلغت قبل اسبوعين قوى الامن التي ابلغت بدورها مخابرات الجيش، لماذا تأخر تفجير النفق اسبوعين؟ وفي حال كان الحفارون من الباحثين عن الذهب، فهل تعجز شرطة البلدية ام القوى الامنية عن توقيفهم ام عن ثنيهم عن اعمال الحفر؟
أم ان القائمين بأعمال الحفر هم من الذين يستعصون على التوقيف من قبل الشرطة البلدية او القوى الامنية، وتم الاستنجاد بمخابرات الجيش للقيام بتفجير النفق بعد اسبوعين قد تكون مهلة كافية لاجراء الاتصالات اللازمة للسماح بالتفجير؟
اسئلة كثيرة تتبادر الى الاذهان، خصوصا ان اتجاه النفق غير معروف، وإن كان الطول المزمع له حسب رئيس البلدية لا يتجاوز الامتار الخمسة والعشرين، فهل الحفر كان يتم في اتجاه ضاحية بيروت الجنوبية، وتاليا هل كان يحضر مخطط ما لاجتياح الجبل من دون المرور بمدينة الشويفات التي سقط فيها العديد من المقاتلين الذين كانوا يمرون عبرها في اتجاه بيروت والجبل؟
هل الحملة المستجدة على الزعيم وليد جنبلاط من قبل الحزب الالهي وإشهار قطع العلاقات معه، بحجة موقفه من اللاجئين السوريين وسلاح حزب الله، والغاء الوزير وائل ابو فاعور ترخيص معمل نقولا فتوش للترابة وكساراته غير القانونية التي رخصها له وزير حزب الله حسين الحاج حسن في عين داره، هي على خلفية اكتشاف النفق قبل اسبوعين، واستياء جنبلاط مما يحضر للجبل؟
اسئلة عدة لا اجوبة واضحة عليها. لكن الاكيد ان هناك من كان يعمل على حفر نفق في منطقة دير قوبل عند المدخل الشمالي للجبل وان الجيش اللبناني قام بتفجير هذا النفق.