(الصورة: مسار طائرة “ماهان” عائدة إلى طهران بعد تعذّر هبوطها في مطار دمشق)
في مقال نشرته جريدة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الليلة، بعنوان “هجوم من نوع مختلف” (!!)، يقول المراسل “رون بن يشاعي” أن هدف الغارة الإسرائيلية التي وقعت في بعد ظهر نهار الأحد كان “طائرة إيرانية تحمل شحنة مجهولة كانت تستعد للهبوط في مطار دمشق”!
ويضيف: “ليس هنالك مجال لمعرفة من، أو ماذا، كان في بطن الطائرة، ولكن يمكن للمرء أن يفترض أن الجهة التي هاجمتها كانت مهتمة بإعادتها من حيث أتت- مع توجيه تحذير لمن أرسلها”
ويسجّل المراسل أن توقيت الغارة، ورد الفعل السوري، يخرجان عن النسق المالوف لمثل هذه العمليات.
وحسب الجيش الروسي في سوريا، فقد أطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ جو-أرض من نقطة ما فوق البحر المتوسط نحو أهداف تقع في منطقة مطار دمشق الدولي.
وفي لحظة وقوع الغارة، كانت طائرة ركاب/شحن إيرانية، تابعة لشركة “ماهان إيرلاينز”، تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي.
وتقوم طائرات “ماهان” برحلات داخلية ودولية. وقد فرضت الخزينة الأميركية حظراً عليها في ديسمير ٢٠١١ باعتبار أنها تدعم الإرهاب وتخدم “قوة القدس” وتؤازر حزب الله والجيش السوري. وفي الشهر الماضي، أعلنت ألمانيا أنها تنوي حظر هبوط طائرات “ماهان” في مطاراتها، بما فيها طائرات “بوينغ ٧٤٧” لأنها نقلت أسلحة وعناصر من “قوة القدس” إلى سوريا.
وكانت الطائرة على وشك الهبوط حينما وقعت الغارة، ومن المنطقي إفتراض أن إسرائيل حذّرت الروس من الهجوم، وأن الروس بدورهم طلبوا من الطائرة الإيرانية العودة إلى طهران.
الجميع يصور ان اسرائيل لا تقهر وأنها على علم بكل بواطن الأمور لخلق حالة خوف ورعب نفسي فظيع ولكن زائف لان اغلب الجيل الحالى يعرف كيف انهارت إسرائيل كلها بكل سهولة وكل بساطة فى ايام حرب أكتوبر ١٩٧٣.j8sP1