الحزب لا يملك اكثر من 20 الف صاروخ، لا قيمة ميدانية لها لانها تفتقد دقة الاصابة والقدرة التدميرية
وسط تكتم إسرائيلي فَرَضهُ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وسائل الاعلام والمصادر العسكرية الرسمية وغير الرسمية،، ومقابل تكتم شديد من حزب الله العجمي، لم تتضح الى الآن الاهداف التي قصفها الطيران الاسرائيلي مساء الاربعاء الماضي، على مدى ٩٠ دقيقة، واستهدفت طائرة مدنية قبل إقلاعها من مطار دمشق، ومواقع عسكرية تابعة للحزب والحرس الثوري الايراني في العاصمة السورية.
معلومات تشير الى ان المستهدَف كان وفدا رفيعا من حزب الله كان يقصد طهران لتقديم التعازي بوفاة “محمود هاشمي الشاهرودي”، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وأحد المرشحين المحتملين لخلافة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، عن عمر 70 عاما، الأربعاء، بعد دخوله في حالة غيبوبة. نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط الحزب بالشهرودي المتوفي.
ورجحت المصادر ان يكون الوفد برئاسة حسن نصرالله امين عام الحزب الالهي، او نائبه نعيم قاسم، مشيرة الى ان احدا من المستهدفين في الموكب من النخبة الاولة في الحزب لم يُقتل في الغارة، مرجحة إصابة او تعرض عناصر في الموكب لاصابات او نجاتهم من الغارة.
وأضافت ان حالات الوفاة في الحزب العجمي يتم الإعلان عنها والتحضير لها في جنازات احتفالية، على غرار ما حصل عقب إغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، ومصطفى بدر الدين وحسان اللقيس وسواهم من القادة الذين اغتيلوا في ظروف مختلفة، وان الحزب لا يكتم قتلاه الى اجل غير مسمى، خصوصا إذا تعرضوا للاغتيال على يد إسرائيل.
تزامنا، أضاقت المعلومات، أن الجيش الاسرائيلي لا يعلن تبنيه أي عملية إغتيال قبل أن يعلن عنها حزب الله، ويحاول بدايةً التزام الصمت، من دون ان ينفي او يؤكد تورطه في الإغتيال، على غرار ما حصل مع عماد مغنية حيث أعلنت إسرائيل تورطها في العملية بعد سنوات.
وتشير معلومات الى ان اسرائيل استفادت من معلومات استخبارية فائقة الدقة لتنفيذ العملية على طائرة مدنية في مطار دمشق قبل أن تقلع من أرض المطار، ما يرجح تحوّل ارض سوريا الى ملاذ آمن لاجهزة الاستخبارات من كل الجهات الي تتقاطع في ما بينها على استهداف النفوذ الايراني والحزب إلهي في سوريا.
إسرائيل تستدرج الحزب.. لحرب؟
معلومات أشارت الى ان الجيش الاسرائيلي يستدرج منذ مدة حزب الله الى الرد على استفزازته وهجماته التي تطال مخازن الحزب ومواقعه العسكرية، من الانفاق التي تم تفجيرها في المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل، الى الطلعات الجوية التي تشكل خرقا لاتفاق وقف الاعمال العدائية الموقع بين لبنان واسرائيل عام 2006، أ ما يُعرف بالقرار 1701.
وأشارت المعلومات الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب مع حزب الله، مشيرة الى معلومات إسرائيلية مفادها ان الحزب لا يملك اكثر من 20 الف صاروخ، لا قيمة ميدانية لها لانها تفتقد دقة الاصابة والقدرة التدميرية، بعد أن امتثل الحزب لتهديد اسرائيل، ونقلَ الصواريخ الذكية الى مخازن في “طرطوس”، كما اقفل المصانع التي استحدثها في ضاحية بيروت الجنوبية لتصنيع صواريخ متطورة.