(بعد نشر الموضوع التالي يوم أمس الثلاثاء، أعلنت إسرائيل فجر اليوم الأربعاء عن بدء عملية تدمير “أنفاق حزب الله” في مؤتمر صحفي حضره بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي. نتنياهو كشف أن “العملية سوف تستمر لعدة أسابيع” وأن هذه العملية كانت أحد أسباب رفضه القيام بعملية عسكرية واسعة النظاق ضد قطاع غزة. شاهد الفيديو التالي من موقع “يديعوت أحرونوت”:
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، تعليقاً على الفيديو، حرفياُ:
« بعد دقائق من بدء العملية العسكرية، قمنا بوضع كاميرا خفية بعمق ٢٥ متراً داخل النفق. وبعد دقائق، يمكن مشاهدة عنصرين من إرهابيي حزب الله وهما يقتربان من الكاميرا، ثم وهما يتسببان بتفجير قنبلة صغيرة كانت مربوطة إلى الكاميرا. وخلال دقائق، تم استبدال الكاميرا الصغيرة بقنبلة أكبر تحول دون الإستخدام العملياتي داخل أنفاق أخرى ».
وقال الناطق بلسان جيش إسرائيل أنه تم حفر النفق تحت مبنى مدني كان يضم معمل أحجار إسمنتية حتى سنة ٢٠١٤، وعلى مسافة بضع أمتار من مراكز ودوريات قوات « اليونيفيل ».
وحسب صورة نشرتها “هآرتس” (أنظر الصورة أعلاه)، فقد استغرق حفر النفق سنتين، وهو بطول ٢٠٠ متر، وينتهي على مسافة ٤٠ متراً داخل أراضي إسرائيل.
*
أشارت معلومات من القدس إلى ان جيش الإسرائيلي كشف عن واحد من مجموعة أنفاق في منطقة “كفركلا”، بجنوب لبنان، كان حزب الله حفرها من الاراضي اللبنانية تحسّباً لاي عملية عسكرية او حرب قد تنشأ مستقبلاً.، وكان امين عام الحزب الإيراني قد توعّد باحتلال “الجليل الاعلى” في حال نشوب حرب بين الحزب وإسرائيل.
المعلومات تضيف ان الجانب الاسرائيلي أصبح جاهزا لتنفيذ ضربة عسكرية ستشمل الانفاق لتفجيرها وتهديمها، في معزل عن ردة فعل حزب الله.
وتشير الى ان الجيش الاسرائيلي يأخذ في الاعتبار ثلاثة احتمالات: أولاً، أن الحزب سيبتلع الضربة ولن يرد عليها. أو، ثانياً، ان يقوم الحزب برد محدود بقصف مستوطنة “كريات شمونه”. وهذا الاحتمال لا يعني نشوب حرب شاملة بل هناك امكان لاحتوائها. والاحتمال الثالث ان تتوسع الحرب، وهذا يعني استدراج الجيش الاسرائيلي الى للقيام بعملية عسكرية واسعة تشمل جميع الاراضي اللبنانية ولا تستبعد احتمال اجتياح بعض المناطق اللبنانية.
لا ضربات على طهران
وتضيف المعلومات الى ان المؤسسة العسكرية لا ترغب في توسعة الحرب الى حدود قيام مقاتلات إسرائيلية بقصف مواقع في إيران او في عاصمتها طهران. وهي تصف هذا القرار بـ”المغامرة”، إلا أن المؤسسة لا تمانع من القيام بعمليات استباقية داخل الاراضي اللبنانية,
وتضيف ان وحدات الكومانوس الاسرائيلي أنهت قبل أيام تدريبات شاملة على طول الحدود مع لبنان، وتاليا فإن الجاهزية الاسرائيلية في اعلى مراتبها، على المستوى العسكري.
اما على المستوى السياسي فتشير المعلومات ان رئيس وزراء إسرائيل التقى وزير الخارجية الاميركي في بروكسل وبحث معه الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان، وما وصفه بالخروقات اللبنانية للخط الازرق، محمّلا الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية هذه الخروقات.
وكان الجيش الاسرائيلي أصدر بيانا جاء فيه:
“أطلق جيش الدفاع الليلة الماضية حملة “درع الشمال” لكشف وإحباط أنفاق إرهابية تقوم منظمة حزب الله الإرهابية بحفرها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. منذ العام ٢٠١٤.
“قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال يؤال ستريك يقود الحملة العسكرية التي تشارك فيها قوات كبيرة. حفر الأنفاق الذي تم كشف أمره من قبل جيش الدفاع بشكل مسبق وقبل ان تشكل تهديدًا فوريًا لمواطني إسرائيل يعتبر خرقًا فادحًا للسيادة الإسرائيلية. كما ويشكل دليلا أخر للخروقات الخطيرة التي تنفذها منظمة حزب الله الإرهابية متجاهلةً قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار ١٧٠١ حيث تنشط داخل قرى في جنوب لبنان. هذه الأعمال تمس بدولة لبنان وتخاطر بمواطنيها بهدف تعزيز بنية حزب الله الإرهابية.
“تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الاراضي اللبنانية من الخط الأزرق شمالا. هذه الأنفاق تثبت عدم تطبيق لبنان التزاماته الدولية خصوصا القرار 1701. “
مطلوب جدا الدق علي رأس المنظمة اﻷرهابية المسماة بحزب الشيطان الفارسي في لبنان،،، نتمني سحق وتدمير هذه المنظمة الارهابية وأجتثاثها من لبنان