حان الوقت صديقي بيار أن اكتب إليك
كما كنت توصيني دائماً، اقتربتُ هذه السنة، من الحبيب سامي أكثر من قبل.
خضنا الانتخابات النيابية سوياً
ووجدتُ فيه الكثير من المعدن الأصلي الذي انبثقت منه عائلتُك الكريمة، والكريمةُ على لبنان.
صديقي بيار
قالوا لنا: إذا قدّمنا تنازلاً سياسياً لمصلحة «حزبِ الله» وانتخبنا مَن يريده رئيساً للجمهورية، سوف ننقذ في المقابل المؤسسات والدستور والطائف.
جاؤوا بالعماد ميشال عون رئيساً، وبقانونِ انتخاباتٍ نيابية جديد، واليوم يناقشون مسألة تأليف الحكومة بشروطهم.
وطارت المؤسسات وطار الدستور و… طار الطائف، تماماً مثلما أراد «حزبُ الله» والرئيس عون في العام ١٩٨٩.
قالوا: أنتم شخصيات وأحزاب بالية، وسوف نخترع لكل طائفة على حدة، إدارةً سياسية تأخذ على عاتقها تأمينَ شؤون الطائفة.
فعلوا ذلك، وحاولوا استنساخ ثنائية شيعية محكومة باعتبارات أمنية وأيديولوجية.
فكان أن نسوا نقلتهم ولم يتعلّموا نقلة الحجل
ويلمس اللبنانيون يوماً بعد يوم حجمَ أخطائهم
إذاً أصبح في لبنان طائفةٌ مميّزة
وأصبح في لبنان حزبٌ حاكم هو «حزبُ الله».
قالوا وقالوا وقالوا
وأنا أقول لك
لقد انتقلنا سوياً من مربّع مسيحي الى مساحة لبنان مع ١٤ آذار
غبيٌّ هو الذي يعيدنا الى مربّع طائفي
اتّكل على شبابك وعنفوانك وقدرتك على مساعدتنا نحن الذين بقينا هنا.
أحبُّك
على فكرة، يقول ليَ الشباب إنّ نجلك أمين نمرٌ حقيقيّ من نمور بيت الجميّل
يقوم بأعمالٍ ممتازة مع شباب اليسوعية
حفظه الله الى جانب الكساندر ووالدتهما المحترمة باتريسيا.
والدُك أصبح شيخاً كبيراً وأباً حقيقياً، لأنه قرّر أن يصغر حتى يكبر ابنه.