“أكّدت مصادر فرنسية، وغابونية، موثوقة لـ« الشفاف » أن الوضع الصحي لرئيس الغابون، علي بونغو، خطير جداً بعد إصابته بـ « جلطة » لدى انتهاء مؤتمر « دافوس الصحراء » في الرياض. وأضافت أن الرئيس الغابوني (مواليد ١٩٥٩) يعاني، أصلاً، من مرض « السُكّري » وهذا ما يجعل من جلطته أمراً خطيراً، وليس مجرّد “إرهاق طفيف » كما زعمت المصادر الرسمية الغابونية..
وقالت المصادر الفرنسية والغابونية أن هنالك فعلاً شائعات كثيرة حول وفاة الرئيس الغابوني، ولكن إخوته كذّبوا وفاته في اتصال هاتفي مباشر معهم. وألمحت إلى أن بقاء علي بونغو في السعودية يدعو للتفاؤل، لأن السعوديين كانوا سيفضلون ترحيله إلى بلاده لو كان قريباً من الموت.. خصوصاً بعد قضية خاشقجي. (أشارت معلومات غير مؤكدة إلى نقل الرئيس الغابوني إلى مستشفى في لندن قبل يومين..).
بالمقابل، أبدت المصادر سخريتها من مزاعم الصحافة القطرية، والمواقع المموّلة من قطر، حول « احتجاز علي بونغو في السعودية.. على غرار احتجاز سعد الحريري »! وقالت أنها لا تستند إلى أي أساس، وأنها مجرد “بروباغندا” للإساءة إلى السعودية.
يُذكر أن الغابون يضم جالية لبنانية كبيرة معظمها من جنوب لبنان، وبينها عدد من المتموّلين مثل “الإخوة حجيج”. ومع أن الرئيس علي بونغو، ووالده الراحل “الحاج عمر بونغو”، كانا قد اعتنقا الإسلام، فإن المسلمين لا يمثلون أكثر من ٥ بالمئة من سكان الغابون. ولكن المسألة الدينية في إفريقيا عموماً، وفي الغابون، ليست بالأهمية التي يتصوّرها العرب عموماً.
وكان منافس الرئيس علي بونغو في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة هو “صهره”، زوج شقيقته، “جان بينغ“. وفي حال وفاة الرئيس الغابوني، فليس مستبعداً أن تلتف العائلة الحاكمة حول “الصهر” حفظاً لسلطتها!