كان السلطان قابوس أول حاكم عربي يتصالح مع المعارضة، حتى الماركسية والمسلّحة منها، ويدعوها للعودة، من موسكو وغيرها، إلى البلاد والمشاركة في.. الحكم (حتى في جهاز الإستخبارات)! وثبت أنه كان على حقّ!
من جديد، قام السلطان بمبادرة شجاعة، وعقلانية، باستقبال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في عاصمة السلطنة، وبإعلان أن الوقت حان للتسليم بوجود إسرائيل في المنطقة. مثلها مثل مبادرات الأمير تركي الفيصل منذ عدة سنوات، فإن هذه الخطوة تستحق الدعم والتأييد إلا من الذين يهمّهم تدمير مستقبل الشعوب العربية وتغذية “الحرب الأهلية المستمرة” في كل بقاع العرب.
الذين يعترضون يجدر بهم أن يسألوا الفلسطينيين عن رأيهم..!
الشفاف
*
المنامة (رويترز) – وصفت سلطنة عمان يوم السبت وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به، بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطنة وقالت واشنطن إنها قد تساعد جهود السلام في المنطقة.
ورحب جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر مساء يوم الجمعة “بالعلاقات المتقاربة والتعاون المتنامي بين أصدقائنا الإقليميين”.
وأضاف “هذه خطوة مفيدة لجهودنا نحو السلام وضرورية لتوفير مناخ من الاستقرار والأمن والازدهار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم. أتطلع إلى اجتماعات أخرى مثل هذا!”.
* كبح إيران
تشارك إسرائيل بعض دول الخليج الاهتمام بكبح نفوذ إيران في المنطقة.
وساعدت سلطنة عمان في التوسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى توقيع الاتفاق النووي التاريخي في جنيف بعد عامين.
وزار بن علوي المسجد الأقصى العام الجاري وألمح نتنياهو في عدة مناسبات إلى علاقات أكثر دفئا مع دول خليجية.
وقال للكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي “هناك تقارب بين إسرائيل ودول عربية أخرى أكثر من أي وقت مضى” بسبب التهديد النووي الذي تشكله إيران.
وعلى الرغم من أن زيارة قادة إسرائيليين لسلطنة عمان أمر غير معتاد إلا أنه حدث من قبل.
فقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس سلطنة عمان وقطر في عام 1996 وفتح فيهما مكتبين للتمثيل التجاري. وقام سلفه الراحل إسحق رابين بأول زيارة لسلطنة عمان في عام 1994.
ورافق نتنياهو في زيارته يوم الجمعة مسؤولون كبار بينهم رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي.