خاص بالشفاف
أعلن مواطنو كردستان إيران إضرابا عاما عن العمل، الأربعاء، ردا على الهجمات الإيرانية التي استهدفت الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة لنظام طهران في كردستان العراق، وعمليات الإعدام التي تطال ناشطين كورد بدون محاكمات عادلة.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قد أدان هجمات إيران الأخيرة بالصواريخ على كردستان العراق، خلال حديثه مع رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان برزاني، مشيرا أنها “محاولة من إيران لتهديد استقرار أقرب جيرانها”.
عبد الله مهتدي سكرتير حزب “كومله” قال للشفاف “لقد أطلقت دماء الشهداء التي سقطت في كردستان العراق والإعدامات التي حصلت بحق ناشطين كرد منهم عضو حزبنا رامين حسين بناهي، موجة إستنكار عارمة في كردستان إيران، الناس قررت تحدي نظام ولاية الفقيه، ونحن الكرد نتحدى هذا النظام منذ 40 عاما ووصول الخميني الى إيرن”.
من جهته، “آسو حسن زاده”، نائب أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال “إيران خالفت القانون الدولي بقصف مقراتنا، ومخيمات اللاجئين، وإيران معروفة بإجرامها، فهي إغتالت أمين عام حزبنا الأسبق عبد الرحمن قاسملو على طاولة المفاوضات، وإغتالت خليفته صادق شرفكندي، عبر عملائه من حزب الله اللبناني، الذي إتهمته المحكمة الدولية باغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري”.
مصطفى هجري سكرتير الديمقراطي الكردستاني إيران قال للشفاف “نحن مستمرون في نضالنا السلمي والعسكري، وأدعو النظام الإيراني للرحيل وترك الشعب الإيراني ليقرر مصيره بحرية وإستقلال”.
عمر خانزاده سكرتير عصبة كادحي كردستان قال للشفاف “هذه هي المرة المرة الأولى التي توجه فيها أحزاب كوردستان إيران نداء مشتركاً لمواطني كوردستان إيران، وقد استجاب المواطنون للنداء وأضربوا عن العمل.”
بابا شيخ حسيني سكرتير حزب سازمان خبات قال للشفاف “لا حل أمامنا إلا بالوحدة ورص الصفوف ومواجهة هذا النظام بشكل مشترك وبجبهة واحدة متراصة”.
أعلنت مدن مريوان وسنة وسقز وبوكان ومهاباد وبيرانشهر واشنوية باوه وكرمانشاه وسراداشت وبانه وكرميان، ومعظم المدن الكردستانية الإيرانية وتراوحت نسب الإقفال ما بين 70 الى 100% صباحا ليصبح الإقفال شاملا في مترة ما بعد الظهر.
وينتشر الأكراد داخل إيران في الأقاليم الشمالية الغربية مثل كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام، وكغيرهم من الشعوب غير الفارسية في إيران، يعانون من حملات قمعية ممنهجة تتراوح بين الإعدامات والاعتقالات الجماعية، فضلا عن عدم الاعتراف بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأعلنت إيران، السبت، إعدام ثلاثة سجناء سياسيين أكراد كانوا لا يزالون رهن الاعتقال في سجونها، وهم كل من رامين حسين بناهي عضو حزب كومله، ولقمان مرادي، وزانيار مرادي، وهما عضوان سابقان في كومله دون اعتبار لمناشدات حقوقية محلية ودولية طالبت بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، لكونهم ناشطين سياسيين معارضين.
وكان نشطاء ومنظمات حقوقية دولية قد قادوا حملة ضد حكم الإعدام الصادر بحق الناشط رامين بناهي، وهو كردي إيراني اتهمته السلطات الإيرانية بحمل السلاح والانتماء لإحدى الجماعات الإيرانية المعارضة.
وأعلنت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنها أطلقت 7 صواريخ على مقر حركة معارضة كردية إيرانية في العراق، مشيرة في بيان لها، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، أن الوحدة الجوية التابعة للحرس ووحدة طائرات مسيرة تابعة للجيش، استهدفت اجتماعا للحزب بـ7 صواريخ أرض أرض قصيرة المدى، وأسفرت الضربة عن مقتل 11 شخصا على الأقل، حسب مصادر كردية.
وعلى صعيد متصل، أدانت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، إعدام النشطاء الأكراد على يد السلطات الإيرانية، كما أدانت القصف الصاروخي على مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
وقالت رجوي في تغريدة على تويتر: “أدين بقوة الإعدام الإجرامي لثلاثة مناضلين كُرد، والقصف الصاروخي على مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل نظام الملالي البغيض. هذه جريمة ضد الإنسانية وأطالب مجلس الأمن الدولي بالنظر في ذلك“.