نفى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس صحة تقرير إعلامي أسترالي تحدث عن تحضيرات لواشنطن لشن ضربات على الأهداف النووية في إيران الشهر المقبل.
ووصف ماتيس هذا التقرير، الذي نشرته شبكة ABC الإعلامية الأسترالية نقلا عن مسؤولين أستراليين كبار رفضوا الكشف عن أسمائهم، بأنه “محض خيال”.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول قد وصف التقرير بأنه مجرد مزاعم، مشيرا إلى أنه لا أساس للاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحضر لمواجهة عسكرية مع إيران.
وذكر تقرير ABC، نقلا عن مصدر أمني أسترالي رفيع المستوى، أن المواقع العسكرية السرية الأسترالية قد تُستخدم لمساعدة الأمريكيين في جمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف في الحملة العسكرية الأمريكية المقبلة. وأضاف أن قاعدة “باين غاب” السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دورا في تحديد أهداف الضربة.
وكان الرئيس ترامب قال في تغريدة الأحد الماضي، وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: “إياك أبدا أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ.. لم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت.. احترسوا”.
وكانت طهران هددت بأنه إذا فرضت الولايات المتحدة حظرا على استيراد النفط الإيراني، فإن إيران ستعطل كل إمدادات الوقود في الخليج العربي عبر إغلاق مضيق هرمز. وحث الرئيس الإيراني ترامب على عدم “اللعب بالنار”، وانتقد تهديدات واشنطن لاقتصاد البلاد، قائلا إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على وقف تصدير النفط الإيراني. كما أشار روحاني إلى أن طهران قد ترد على التهديدات الأمريكية.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قد أعلن في بيان له الاثنين الماضي “أن الرئيس ترامب “أبلغني بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي، فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول”.
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تهديد ترامب قائلا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “لم نتأثر (بحروف كبيرة).. سمع العالم قبل عدة شهور تهديدا ربما كان أقوى. ودأب الإيرانيون على سماع تهديدات، لكن أكثر تحضرا، على مدى 40 عاما. نحن موجودون منذ آلاف السنين، وشهدنا سقوط امبراطوريات، بما فيها امبراطورتينا التي امتدت على مدى أطول من عمر بعض الدول”.
ومن ناحيته، اعتبر العميد غلام حسين غيب برور، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني، تهديدات ترامب، “حربا نفسية”، مشددا على عدم تراجع طهران عن قيم الثورة.
يأتي ذلك فيما قال رئيس لجنة السياسات الداخلية والخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه إن أمريكا وإيران لا ترغبان في خوض أي حرب، مسببا قوله بأن أي مواجهة عسكرية بين الطرفين ستؤثر على أمن العالم برمته، لذلك لا يرغب البلدان في خوض الحرب.
من جهة أخرى، قالت تقارير صحفية إن كندا ونيوزيلندا لا ترغبان المشاركة في أي سيناريو حرب بين أمريكا وإيران.