حسب موقع “دیدگاه نو” الإخباري الإيراني المعارض، فإن فريقا إرهابيا يتكون من ستة أشخاص، يرتبط بالسلطات الإيرانية، قد تم التحقيق معه في كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا.
ويقول الموقع بأن أحد الذين تم التحقيق معه هو دبلوماسي إيراني يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا. ويضيف الموقع بأن الشرطة استطاعت العثور على مادة تفجير من نوع “تي ان تي” لدى الفريق إضافة إلى جهاز للتفجير. وحسب النيابة العامة البلجيكية، خطط الفريق لتفجير موقع المؤتمر السنوي العام لمنظمة “مجاهدي خلق” المعارضة والذي عقد قبل أيام بالقرب من باريس.
ويؤكد موقع “دیدگاه نو” بأن الكشف عن هذا الفريق الإرهابي قد يكشف عن خبايا جريمتين إرهابيتين وقعتا في هولندا قبل أعوام قليلة وأودت بحياة المعارض الاهوازي “احمد مولا أبوناهض” والمعروف بـ”أحمد النيسي”، حيث قتل أمام منزله في لاهاي العام الماضي، و”محمد رضا كلاهي”، وقتل قبل ثلاث سنوات في مدينة ألميرا الهولندية.
وكان الموقع الإلكتروني التابع لمنظمة “مجاهدي خلق” تحدث عن تنفيذ أجهزة أمن أوروبية سلسلة اعتقالات في بلجيكا وفرنسا وألمانيا. وقال الموقع إن الاعتقالات “شملت أشخاصاً على ارتباط بمخطط إيراني مزعوم لاستهداف مؤتمر لمعارضين كان يُعقد في ضاحية قريبة من العاصمة الفرنسية”. وأضاف الموقع: “أوحت الاعتقالات بوجود صلة مباشرة بين مخطط تفجير مؤتمر المعارضة وبين الاستخبارات الإيرانية، التي يبدو أنها كانت تدير المؤامرة من خلال دبلوماسي يعمل بسفارة طهران في فيينا. وتزامنت هذه التطورات مع وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سويسرا، في جولة وصفتها طهران بأنها ذات أهمية قصوى للتعاون بين الجمهورية الإسلامية وأوروبا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني”.
وأعلنت “أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” (مجاهدي خلق) في بيان أن المخطط الذي تم إحباطه كان يستهدف مؤتمرها السنوي في “فيلبانت”، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس. وقالت بأن “هذا المؤتمر الضخم شارك فيه مسؤولون سابقون من دول عدة، بينها الولايات المتحدة التي حضر منها شخصيات قريبة من الرئيس دونالد ترمب، بما في ذلك رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي”.
وجاء في البيان أن “إرهابيين (تابعين) للنظام الإيراني في بلجيكا خططوا بمساعدة الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام الإيراني لهذا الهجوم”. وأشار إلى أن الشرطة البلجيكية “اعتقلت امرأة ورجلاً تورطا في هذه المخطّط الإرهابي. وكانت المرأة قد جاءت من إيران إلى بلجيكا في العام 2009. كما تم اعتقال دبلوماسي للنظام الإيراني في ألمانيا على صلة بهذا المخطّط”. وتابع البيان أن “المقاومة الإيرانية كانت قد حذّرت مرّات عدة من أعمال إرهابية يحضّر لها دبلوماسيون من النظام الإيراني وعناصر من وزارة المخابرات أو قوة القدس (يقودها قاسم سليماني) في مختلف الدول الأوروبية”.
في السياق نفسه، ذكرت وكالة فارس للأنباء اليوم الأربعاء أن إيران استدعت السفير الفرنسي للاحتجاج على عقد المعارضة الإيرانية في المنفى اجتماعا في باريس.
ونسبت فارس إلى المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله إن الوزارة استدعت السفير يوم الثلاثاء.