اليوم عم بكتب بحزن وأسى عن وضع معيب عم يساهم البطرك الماروني بتغريق الموارنة فيه أكتر ما هني غرقانين…
!
اليوم خميس الأسرار والغسل، ومبارح كان إربعا أيوب وصلاة النواب المسيحيين يللي لبّوا دعوة بكركي للصلا والغد.
اليوم منستعيد دروس “العشا السري” يللي صار مفخرة الكنيسة وأساسها، ومبارح كان الغدا العلني يللي صار مسخرة وسائل التواصل ورح يذكرو التاريخ كيوم أسود بتاريخ طايفة صنعت مجد لبنان الثقافي والحضاري برغم كل مين رح يعترض هالكلام.
اليوم في درس بالتواضع من المسيح يللي تخلّى عن كل مجد أرضي، ومبارح كان درس بالكبريا من بطرك مقتنع انو مجد لبنان بيمرق بفادي تابت ووليد غياض والنواب…ورئيس جمهورية…
اليوم في درس بمعنى الاجتماع حول مائدة الخلاص الروحي، ومبارح كان في استعراض حول هدف زمني مش هوي يللي رح يخلّص المسيحيين ولا لبنان.
يا بطرك الموارنة، انطاكية صارت ركام بزلزال، ولبنان وسوريا غرقانين بالجوع والعتمة والفساد… وسائر المشرق ساير نحو وضع ما إلن الموارنة كلمة فيه، لا بالاقتصاد ولا بالسياسة ولا بالفن او الفكر.
يا بطرك الموارنة اذا كانت قبضاي خود موقف وضل عليه، واذا كنت ضعيف زيح من الدرب، وما بقا تحطوا الحق ع غيركن بضعفكن وتشرذمكن وانقساماتكن والناس عم يهاجرو وما رح يبقى غير مجتمع عجوز مريض فقير.
يا بطرك الموارنة، بدل ما تدعي النواب للصلا والغدا، إعزم الفقرا الجوعانين.
بدل ما تدعي رجال السياسة وتنطر يردوا عليك خلي المطارنة بالأول يردوا عليك ويوافقوا ع مواقفك
بدل ما تشتغل سياسة شوف المدارس والمستشفيات وأهل القلم والفكر وبلا مسرحيات فادي تابت وإخراج وليد غياض…
يا بطرك الموارنة خبّروني وقت صدر كتابي “الموارنة مروا من هنا”، انك حملت نسخة منو وأخدتا للبطرك صفير كأنك عم تشمت فيه: “شوف شو عم ينكتب بإيامك”! وخبرني الشخص يللي كان حاضر إنو جاوبك بعد ما فلفش بالكتاب وتبسّم: “تجي لعندي تا خبّرا أكتر من هيك… ليش إنتو بتردّو؟”
إنتو ما سمعتو كلمتو… لكن هوي بقي ع كلمتو!
يا بطرك الموارنة، صارو الموارنة نكتة ومسخرة ومضرب مثل بالتنازع ع السلطة، والفساد وبيع الأراضي، وما رح يكون الحل بكترة القديسين يللي رح يصيروا أكتر من عدد الموارنة الباقيين بلبنان…
يا بطرك الموارنة غسيل الإجرين اليوم مش هوي الحل ما دام القلوب سودا والنفوس يئسانة، وسر الخبز والخمر رح يضل سر ع العقول المسكرة.. وسر الاعتراف ما بيكون من جهة وحدة اذا انت ما اعترفت انت والمطارنة والخوارنة والراهبات كمان بأغلاطكن.
غدا مبارح راح مع مبارح… ولكن هيداك العشا رح يضل يتجدد لأنو يللي عزم عليه ما كان بدو شي إلو ….