*
القدس (رويترز) – قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوم الاثنين إن الاحتجاجات التي تهز إيران بدأت تتحول إلى ما يشبه انتفاضة شعبية لكنه لا يرى “خطرا حقيقيا” على النظام الإيراني في الوقت الراهن.
وعمت الاحتجاجات البلاد بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق. وبلغت الاحتجاجات ذروتها في المناطق التي يعيش بها أغلب الأكراد البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة في إيران.وإسرائيل، التي تخوض منذ عقود صراعا يشبه الحرب الباردة مع إيران، تراقب التطورات بينما تسعى لإقناع القوى العالمية بتشديد وسائلها الدبلوماسية الرامية للحد من البرنامج النووي لغريمتها اللدود.
فيديو: ماذا يحدث لأطفال إيران؟
إعتداءات جنسية في سجون الملات
أفادت قناة “سي إن إن” الإخبارية، من خلال نشر تقرير استقصائي، بوجود حالات “اعتداء جنسي واغتصاب” ضد معتقلي الاحتجاجات الأخيرة في سجون إيران.
ونشرت الشبكة هذا التقرير مستشهدة بشهادات عدد من المعتقلين المفرج عنهم أو مصادر المستشفيات، وأكدت تعرض شابات وفتيان وفتيات للاغتصاب في السجون.
وعلى الرغم من القيود الإعلامية، تم إبلاغ الشبكة بـ 11 حالة عنف جنسي ضد المتظاهرين المعتقلين في السجون الإيرانية وتمكنت من تأكيد ما يقرب من نصفهم. وترتبط معظم حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي بغرب إيران في المناطق الكردية، بما في ذلك مراكز الاعتقال في مدينة أرومية.
وجاء في هذا التقرير، نقلاً عن إحدى الضحايا، كتب: “يختارون فتيات جميلات، بعد ذلك يتم نقلهن من مركز الاحتجاز إلى غرفة أصغر وهناك يتعرضون للاعتداء الجنسي”.
كما نُشر في هذا التقرير شهادة صوتية لصبي يبلغ من العمر 17 عامًا.
وأجرت سي إن إن مقابلات مع عدد من الضحايا لإعداد هذا التقرير. ومن بين هؤلاء إمرأة كردية إيرانية أطلقت عليها الشبكة اسم هانا حفاظاً على سلامتها. تقول هانا إنها شهدت وتعرضت للعنف الجنسي أثناء احتجازها.
وتقول هانا إن الضحايا يخشون التحدث عن هذه القضايا، مضيفة: “هناك فتيات تعرضن للاغتصاب ثم انتقلن إلى مدن أخرى”.