إنا لله وانا اليه راجعون!
المشكلة ليست في السعار الاردوغاني وحسب، بل المشكلة في أن الـ”بي كا كا” وأفرعه وسفسطاته وإداراته الذاتية وسياساته الارتجالية التي تقودها كائنات غير مرئية باسم ” كادرو”، لاهم استطاعوا ان يتحولوا الى إرهاب حقيقي يُحصر الخصوم. والخصوم كُثر ليست تركيا وحدها، في حجرة النار.
لقد أودت سياسات “قنديل” المرتجلة والملغَّمة، برجال السياسة أمثال “صلاح الدين دمرتاش” الى السجن مع المئات من كوادر “حزب الشعوب الديمقراطي” المنتخبين شرعيا لادارة بلديات ومدن كردستان الشمالية ( التركية).
وهم اليوم ، بعد “سلطة إدارة ذاتية” لم يستطيعوا ان يقنعوا كوادرهم المحلية في شمال شرق سوريا، او كانتون “الجزيرة”، أو “روج آفايي كردستان”، بصحة ونجاعة دورهم وسياساتهم وبأنها نابعة من مصلحة الكرد السكان، وانها تستقيم ومبادئء عبد الله اوجلان او تنظيرات وتغييرات قيادة “الاتحاد الديمقراطي” كلما اكتسب احدهم خبرة سياسية وميدانية. وان “قنديل” ليست أكثر من بعبع يستغل دماء الشابات والشباب في سياسات غير مشروحة.
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
والمسعور أردوغان يتاجر بـ”الناتو” تارة، و”داعش” و”فلسطين” تارة، وقطر تارة تارة، ومع السويد تارة. ومع معارضته الأتفه منه تارات، وبالكرد في “قنديل” واربيل والسليمانية ودهوك ايضاً وايضا.
لا تستغربوا زيارة قريبة لقيادات كردية تعزي القاتل اردوغان بضحايا اللاجئة السورية الداعشية، واطلاق سراحها. والزد بالمعارضين كردا واتراكا في السجون الى جانب مئات الآلاف السابقين لفرض سلطة دكتاتورية شخصية ستصبح عائلية بإلغاء مهازل الانتخابات المزيفة.
العالم كله وأولهم الغرب ليسوا بوارد الدفع باشاعة ديمقراطيات لصالح السكان والشعوب بل هم بحاجة الى سلطات دكتاتورية ترضى بما يفرض عليها وترضيها.
وتجربتنا نحن السوريين كردا وعربا خير دليل على اننا حطب محرقة متفق عليها غربيا وروسيا وصينيا وعربيا. ولسنا في مشاريع الدول ضحايا لاجل بناء ديمقراطية لآمان الشعوب واستقرار الاوطان..