(الصورة: أبو الحسن بني صدر يترجم للخميني في فرنسا، قبل عودته معه إلى طهران بعد خروج الشاه)
توفي أبو الحسن بني صدر، أول رئيس لإيران بعد ثورة 1978، اليوم السبت 9 أكتوبر، عن عمر يناهز 88 عاما، بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى في باريس.
كان والده آية الله نصر الله بني صدر صديقا لآية الله روح الله الخميني. وعلى الرغم من أنه ذهب إلى أوروبا لمواصلة دراسته بمساعدة « إحسان نراقي »، مدير « معهد فرح بهلوي للدراسات والبحوث الاجتماعية »، إلا أن بني صدر كان معارضا للعائلة المالكة في إيران منذ دراسته في جامعة السوربون.
بعد استقالة مهدي بازرغان من منصب رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، انتُخب بني صدر (وهو من « همدان ») كأول رئيس للجمهورية بعد الثورة في إيران، لكن خلافاته مع رجال الدين ومع روح الله الخميني حول نفوذ رجال الدين في القضاء زادت يوما بعد يوم.
وازدادت الخلافات عمقا لدرجة أن مجلس الشورى الإسلامي صوت في اليوم الأخير من شهر يونيو 1981 بأغلبية الأصوات ضد عدم كفاءة رئاسة بني صدر، وبعد بضعة أسابيع غادر إيران إلى الأبد متخفيا.
في مقابلة مع « راديو فاردا » في ٢٠١٩، لمناسبة الذكرى الأربعين للثورة قال أن الإنتخابات في إيران ليست حرة بل تمثّل إذلالاً للناخبين « لأنه ليس هنالك حرية ترشّح ولا حرية إنتخاب ».
وفي العام 2009L انتقد بني صدر القمع العنيف الذي واجهت السلطات به « الثورة الخضراء » التي انطلقت إحتجاجا على تزوير الإنتخابات الرئاسية لإنجاح محمود أحمدي نجاد. ولكن الرجلان، أحمدي نجاد وبني صدر، التقيا لاحقاً على التصريح بأن نهاية النظام الإسلامي باتت قريبة.
واعتبر بني صدر أن النظام الإيراني مسؤول عن العنف في الشرق الأوسط، وأنه « آيل إلى الإنهيار لا محالة »!
ورداً على وفاته، كتب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن بني صدر مات ومعه كنز دفين من الأسرار، وأنه مع وفاة شخصية أخرى من ذاك الجيل، أصبحت مهمة فك رموز الثورة الإسلامية أكثر صعوبة.
أحمدي نجاد: الجمهورية الإسلامية ستنهار بعد وفاة المرشد الأعلى