(الصورة: باخرة نفط إيرانية احترقت « بفعل فاعل »، قبل أشهر، في المياه السورية..)
*
حسن نصرالله يكذب! أو أنه بدأ « يُضيَّع »، كما يقال بالعامية!
ألم يقل له أحد أن وزارة الصحّة « تأيرنت » منذ سنوات، وأن تجار الدواء هم وزير الصحة « الإيراني » حسن حمد؟ وأن « الغطاء السياسي » الذي يتمتع به وزير الصحة هو غطاء ما يسمّى حزب الله؟ لماذا قال، إذاً، « “أنتم الذين تحتكرون الدواء والمواد الغذائية.. أنتم خونة، قتلة، وشركاء في جهنم (« جهنّم » هذه اختصاص ميشال عون، فهل تعمّد نصرالله أن « يلطّش » مون جنرال؟)”، واعتبر انه “على الحكومة والوزارات المعنية الحالية أن تعلن حربا على الاحتكار والمحتكرين، وهذا جزء من المعالجة”. »
ما فهمنا!
وماذا يعني نصرالله حينما يقول أن “حزب الله يعرض تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار”؟
ليقل لنا نصرالله بصراحة.. « ما بدها خَجَل »! هل يريد « توظيف » ٢٠ ألف عنصر « حزبي » في الدولة اللبنانية، لأنه بات عاجزاً عن دفع رواتبهم؟ هل يصدّق نصرالله أن دولة لبنان « المحتلة » قادرة على دفع رواتب « جنود ولاية الفقيه » المصروفين من العمل؟
« فهّمنا وحياتك »!
الأنكى هو كلامه الغريب عن « أزمة البنزين » في لبنان.
يقول نصرالله، ونحن نؤيده:
“معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة عبر النفط الايراني لكن بحاجة قرار سياسي جريء”، وتابع “كل الذل الذي يعاني منه الشعب اللبناني أمام محطات الوقود ينتهي سريعا عند اتخاذ قرار التخلي عن أميركا واستيراد النفط من ايران وبالليرة اللبنانية”!
« واعلن الامين العام لحزب الله انه اذا استمر الاذلال بموضوع البنزين والمازوت ودون وجود حل للازمة فإننا كحزب الله سنتفاوض مع الحكومة الايرانية ونشتري بواخر بنزين من ايران الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة اللبنانية ادخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني. »
حلو! حلو كتير!
بعد أن اكتشف نصرالله أن في بيروت « مرفأ » (« مرفأ » مثل « مرفأ حيفا »! وليس « ميناء »، يا سيد حسن)، فنحن معه في استيراد البنزين والمازوت من إيران! لمَ لا؟ وبالليرة اللبنانية، « أحلى وأحلى »!
متى تصل البواخر، يا سيّد؟
لن تصل؟ لأن « العدو الصهيوني » سيدكّها ويدمّرها في البحر كما فعل ببواخر سابقة أرسلتها إيران ليبيعها حزب الله، ويقبض ثمنها، في سوريا؟ وماذا سيفعل نصرالله إذا احترقت بواخره أمام « ميناء بيروت »؟
هل سيدكّ حيفا وتل أبيب والقدس.. وما بعد بعد حيفا، كما فعل في « حزب غزة » الأخيرة؟
كدنا ننسى أن نصرالله لم يجرؤ على مساندة حركة « حماس » المتأيرنة في حربها الأخيرة! لأنه يعرف أن الإسرائيليين يعرفون مخابئ صواريخه وأسلحته وكوادره، وأن انخراطه في حزب غزة كان سيؤدي إلى تدمير معظم قدرات حزب الله، أو ربما كلها!
بسيطة، نحن نقترح على حسن نصرالله وحزبه أن يتوقّفا (مؤقتا..) عن تهريب البنزين « المدعوم من أموال الشعب اللبناني » إلى سوريا، خصوصاً أن ما يسمّى « التهريب » هو قرار حكومي يكلّف لبنان أكثر من ٢ مليار دولار سنوياً!
هكذا، وبلمحة بصر، ستختفي أزمة البنزين والمازوت!
« في هذه الأثناء ».. نحن بانتظار بواخر نصرالله.. « يلا، بابوري، بابوري جاي.. دخل الله عجل يا بابور
بيني وبينك سبع بحور
عجل لا تمشي شوي شوي »!