اخيراً، وبعد مسلسل آلام المتابعات والملاحقات، جرى تلزيم كلية الصحة بعد حوالي السنتين من فض مناقصتها في ٢٨-٢-٢٠١٧ لشركة سليمان حداد ( SH contracting)، بعقد تلزيم لمدة ثلاث سنوات. والشركة الان في مرحلة اعداد تقرير عن كيفية التنفيذ لجهة الوضع اللوجيستي، (مكاتب، ادوات الحفر العملاقة وغير ذلك) لان الحفر يتطلب ترتيبات خاصة باعتبار ان الحفرة العميقة تقع بين مباني الهندسة والعلوم، وهما كليتان كانتا قد ابتدأتا التدريس، الاولى كليا مع كلية الفنون والثانية جزئيا وستستكمل التدريس الكلي في الفصل الثاني الذي بدأ مؤخرا.
ومن المعلوم ان محاولات جدية جرت لفصل الحفرة عن المناقصة حين بدأت تعقيدات التلزيم المتعددة الأسباب، وفشلت كل المحاولات والتي كانت تستهدف تفادي الوصول للحفر مع بدء العمل الاكاديمي بـ”المون ميشال”. علما ان مسيرة آلامها كانت قد تضمنت مرحلة سابقة لتأمين قرض انشائها من “بنك التنمية الاسلامي”، اضطرنا لعشرات الاجتماعات واللقاءات مع النواب والمسؤولين لوضع قرضها على جدول اعمال البرلمان فيما سمي انذاك بجلسة تشريع الضرورة.
ومع ذلك سننظر للجانب الملان من الكوب، من اننا اخيرا سنكون، ومع انجاز كلية الصحة، امام نصف مجمع علمي، ذلك انها تتضمن انشاء “الاغورا” الواصلة بين الكليات جميعها، كما يجري انشاء الباركنغ.
طبعا لن ننام على حرير، بل سنتابع التنفيذ لجهة الالتزام بالمعايير والمواعيد، وسنستفيد من علاقاتنا بالمسؤولين جميعا وبالشركة الاستشارية المشرفة والتي لطالما تعاونت معنا ومع لجنة المتابعة عموما ومع الادارات الاكاديمية على جميع الصعد، حتى انها سهلت انشاءات اضافية على صعيد التكييف وغيره بما يحسن المناخ الاكاديمي.
واخيرا نذكر بانه، مع تشكيل حكومة الرئيس الحريري الجديدة والتي طال انتظارها، فان لجنة المتابعة بصدد تقديم مذكرة لدولته تتضمن متابعة انشاء باقي الكليات بدءا بادارة الاعمال، كما تتضمن انشاء مباني سكن الطلاب ومراكز الابحاث.
وبالطبع ستتضمن ضرورة اطلاق مناقصة الجانب الشرقي من الاوتوستراد الدائري الذي يمر من امام المجمع ويتابع لابي سمراء والقبة ومجدليا والعيرونية لملاقاة الجانب الغربي في البداوي، مما يسهل الوصول للمجمع من جميع المناطق. علما ان هذه المناقصة تنتظر من سنوات تنفيذ قرار مجلس الوزراء باستملاك ارض في ابي سمراء، فهل يعقل!
وطبعا هناك موضوع تأهيل محول البحصاص (الذي يربط طرابلس بالمجمع كما بقضاء الكورة) وبعض قضايا الطلاب في المجمع، بما فيها موضوع النشاطات الرياضيات، واستحضار ما طرحه علينا منذ البداية الرئيس الشهيد لجهة تسهيلات لاستعمال الملعب الاولمبي .
وبالطبع سنتمنى على دولته رعاية التنفيذ كما كان يفعل والده الشهيد بمجمع الحدث، والذي كنا قد بدأنا معه مشوارنا بمشروع مجمع المون ميشال.
talalkhawaja8@gmail.com
طرابلس- لبنان
الله يعطيكم العافية دكتور طلال ونذكركم أنه لن يموت حقّ وراءه مطالب