منذ ستين عاماً كانت دمشق منارةً، وكانت مشيخات الخليج خيماً وبعير……
استلم البعثيون سوريا الواحة وركبوا قطار التحرير وامتطوا حصان المقاومة……
واستلم الرجعيون العربتلك المشيخات وركبوا قطار الغرب…
اليوم وبعد ستين عام تتفوق دول الخليج الرجعية (!!!!) على أوروبا في النهضة والعمران والتكنولوجيا والتعليم والرفاهية والخدمات
وأصبحت سوريا تدمي القلب لسوء أحوالها….
لقد تفوق السوريون كأفراد على الجميع أينما حلّوا، ورسبوا جميعاً في وطنهم وتحولوا إلى:
مرتزقة يُقتلون في ليبيا…….
ونازحين يُذبحون في لبنان…….
ولاجئين يُغتصبون في المخيمات……
ومهاجرين يغرقون في البحر…….
وجياع ينتظرون المساعدات……
وفقراء يقفون بالطوابير للحصول على ربطة خبزٍ لا تؤكل أو على باكيت حمراء تظنّ أن تبغها زُرع على قبور الموتى……….
والأمرُّ من كلّ ذلك:
لا فلسطين تحررت………..
ولا الجولان عاد……….
ولا القنيطرة شُيّدت…….
وشرق الفرات أصبح أمريكياً……
والشمال أصبح تركياً……….
وسُرق النفط، وضاعت المرافئ وغاب الفوسفات…..
وإدلب خارج الحدود……
وإسرائيل تدكّنا كلّ يوم ولم تتعب…….
لماذا حدث كلّ ذلك……
لا شكّ أنّ هناك مؤامرة ولا شكّ أن ذاك الحلف مجرمٌ وخطير…..
ولكن أنتم ماذا أعددتم لهذا اليوم العظيم….!!!
لطالما حملتم لواء التحرير وعصا المقاومة
هل أعددتم شيئاً و الفساد ينخر جسد الوطن…
هل أعددتم شيئاً و الكذب والمحسوبيات والرشاوي تنخر نخاع الوطن……..
أستغرب كيف لمسؤول يستطيع أن ينام….
أستغرب كيف لمسؤول يستطيع أن يلقي خطاب النصر والصمود على شعبٍ فقد الوعي من شدة القهر ولوعة الحرمان وألم الجوع……
ألم يحن الوقت ليجري البعثيون مراجعة شاملة لنتائج سياساتهم ونهجهم وسلوكهم وممارساتهم………… !!!!!!!
ألم تسقط تجربة الحزب الواحد في كلّ الدنيا!!!!!!!!
هل يوجد سوريٌ واحد مقتنعٌ بنزاهة هذه الانتخابات….!!!!