للجواب على الشطر الاول من السؤال، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي مساء الثلاثاء ان قواته اسقطت “طائرة مسيرة تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية” عبرت من لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وانه تمت مراقبة الطائرة بدون طيار طوال طيرانها قبل اسقاطها قرب الحدود. وانه لم يكن هناك خطر على المستوطنات المجاورة أو قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، وان قيادة المنطقة الشمالية تحافظ على جاهزية عالية « ولن تتسامح مع أي انتهاك »!
مصادر متابعة تذكر انها كانت رصدت منذ اكثر من عقد من الزمن اطلاق حزب ايران اولى مسيراته من الاراضي اللبنانية من بين بساتين الموز والحمضيات شمال الناقورة باتجاه الجليل الغربي وهو ما اكده حزب الله في بيان له آنذاك.
اما للجواب عن الشطر الثاني من السؤال فاشارت المصادر الى ان ترسانة حزب الله الصاروخية والمنفلشة على امتداد مناطق تواجده تتضمن رزمة من صواريخ ارض –جو، وان الحزب ينتظر اللحظة المناسبة لاستخدامها، وانه كان على وشك اطلاق بعض منها في حرب تموز ٢٠٠٦ من فوق اسطح الابنية التي صادرها في عدد من المدن جنوب الليطاني.
وتنقل المصادر عن القوات الدولية التي تمتلك رادارات جوية وبحرية في كل من مقر قيادتها في الناقورة، وفي مقر قيادة وحدة التدخل السريع الفرنسية في « دير كيفا »، قولها انها تؤثر الصمت حتى اجراءالتحقيقات وتحليل بيانات الرادارات وما رصدته خلال ساعات المساء.
مصادر حزب الله وعبر مواقع اعلامية تدور بفلكه اعترفت باطلاق المسيرة وقالت: تخرقون مجالنا الجوي نخرق مجالكم”!
رسالة لجمهور « حزب محادثات الترسيم مع إسرائيل »!
وربطت المصادر بين تحرك الحزب الإيراني وبين انعقاد جلسة محادثات ترسيم الحدود البحرية اللبنانية -الإسرائيلية بعد اقل من اربع وعشرين ساعة! لتشير الى امن عملية الاطلاق تشي بعرض عضلات “لحزب المحادثات”، بالدرجة الأولى أمام جمهوره الذي لا يفهم كيف يتفاوض حزب الله مع إسرائيل. نصرالله يريد أن يوهم جمهوره أنه ما زال « يقاوم »!
مع الاشارة الى ان جنوب لبنان وشمال اسرائيل كان شهدا خلال الصيف الماضي اسقاط لثلاث مسيرات اسرائيلية على الاقل منها اثنتان اسقطهما حزب الله.
وفي الختام، تجزم المصادر انه اذا كانت ايران قد زودت الحوثيين بمسيرات مزودة بالقنابل وبصواريخ ارض-ارض طويلة ومتوسطة المدى، فان ايران حريصة على تزويد حزبها في لبنان بهذه الاسلحة وبما هو اكثر من ذلك.