يبدو أننا فقدنا حسّنا السياسي.
لم ننتبه لحدث مهم جدًا من يوم الإثنين الماضي، حين أعلن البابا فرنسيس أن “لبنان … لا يقدر أن ينهض من دون همة شعبه الذي يجب أن ينتفض“!
البابا لا غير يدعو الشعب اللبناني إلى أن ينتفض! وكل انتفاضة تكون حتمًا ضد السلطة القائمة.
هذا موقف غير اعتيادي حقًّا، يأتي من رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم.
أهمية إضافية لهذا الكلام تكمن في ما تحمل من مواقف سياسية للكنيسة:
• الدعوة للانتفاضة تعني إدانة مباشرة للسلطة القائمة، وتأكيد مسؤوليتها في الانهيار القائم، أو أقلّه تأكيد عجزها. وهذا يعني، بطريقة غير مباشرة أنما واضحة، ضرورة رحيلها.
• إدانة مباشرة وغير مسبوقة من الكنيسة لرأس السلطة القائمة، أي رئيس الجمهورية. وهذا يعني أيضًا إدانة لسياسته وما تحمل من شعار “حماية حقوق المسيحيين”.
إن البابا، بدعوته الشعب اللبناني إلى الانتفاضة يدعوه عمليًا إلى الثورة.
أعتقد أن هذا الموقف يتطلب منا لفتة خاصة في بيان.
انا مع الانتفاضة ثورة ضد المنظومة الحاكمة وضد الاحتلال الايراني