أشارت معلومات الى ان معالم التسويات في الشرق الاوسط بدأت تتظهر على خلفية تراجع إيران عن جملة مكتسبات تتصل بنفوذها في الاقليم، وسط اتفاق اميركي-روسي على تقاسم النفوذ في العراق وسوريا، من دون ان تغيب اسرائيل وتركيا عن التسوية. بحيث يحفظ الاتفاق مصالحهما الاسترتيجية ومجالهما الحيوي في لبنان وسوريا وغزة لاسرائيل، وشمال سوريا لتركيا!
وتشير المعلومات الى ان إيران وافقت على الانسحاب من مضيق باب المندب ومن مضيق هرمز، وساحل البحر الاحمر وميناء “الحُديدة”، على ان تتولى الامم المتحدة الاشراف على الملاحة الدولية في المضيقين من خلال سيطرة عسكرية بريطانية.
وتشير المعلومات الى ان هذا الموقف الايراني يناقض ما كان صرح به الرئيس الايراني حسن روحاني من ان ايران سوف توقف الملاحة، وخصوصا تجارة النفط، عبر باب المندب ومضيق هرمز في حال تم منع طهران من تصدير نفطها، علما ان انسحاب طهران من المضائق وميناء “الحُديدة” اليمني لم يقابله أي تخفيف للعقوبات الاميركية عليها.
سوريا بدون.. الأسد؟
وتضيف المعلومات ان الولايات المتحدة قدمت لروسيا هدية مسمومة من خلال سحب جيشها من سوريا! تزامناً، اوكلت واشنطن الى تركيا امر المناطق التي ستنسحب منها، وهي مناطق ذات غالبية سكانية كردية، ما يعني القضاء نهائيا على حلم الاكراد بحكم ذاتي او بالانفصال عن سوريا. كما ان تركيا سوق تتسلم ورقة الانتقال السياسي في سوريا بعد ان تؤمن الاشراف على مناطق تضم 7 ملايين سوري، أي ما يقارب ثلث الشعب السوري وهم من ابناء الطائفة السنية. وسوف يكون لتركيا الدور الرئيس في المفاوضات مع موسكو لإقرار دستور جديد في سوريا.
نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة “لو بوان” الفرنسية الاتهامات بأن بلاده تسعى إلى محو إسرائيل، وتساءل مستغربا “متى أعلنا أننا سندمر إسرائيل”
ضرب النفوذ الإيراني في العراق!
تزامنا، تشير المعلومات الى ان الولايات المتحدة، وبعد انسحابها من سوريا، سوف تتشدد في إحكام قبضتها على العراق وتعمل على الحد من النفوذ الايراني وتقليص المكاسب التي راكمتها طهران الى الصفر. وهذا ما ظهر خلال زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى بغداد، حيث لم يلتقِ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نتيجة إخفاق المهدي في تعيين وزيرين للداخلية والدفاع ترضى عنهما واشنطن، وان نجاحه في ابعاد فالح الجبار عن وزارة الداخليه ليس كافيا للقاء ترامب.
المعلومات تشير ايضا الى انه وفي مقابل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا تتعهد موسكو بسحب القوات الايرانية وميليشياتها من سوريا، على ان تقوم الدول العربية باعادة العلاقات الديبلوماسية مع دمشق تمهيدا لاعادة إعمار سوريا بعد سنتين حيث ستجري انتخابات رئاسية يكون الاسد بعدها خارج السلطة فلا إعمار في سوريا قبل رحيل الاسد.
وتشير المعلومات ايضا الى ان اتفاق فك الارتباط بالجولان وحفظ امن اسرائيل سيتم تفعيله وإعادة العمل به وكذلك القرار 1701 الذي انهى الاعمال العدائية بين حزب الله واسرائيل، حيث تم تزويد اسرائيل بخرائط الانفاق التي حفرها حزب الله تحت الخط الازرق الفاصل بين جنوب لبنان وشمال اسرائيل وتمتد الى داخل الاراضي المحتلة، وهي انفاق حديثة تم حفرها على عمق ٤٠ مترا تحت الارض ويصعب اكتشافها حتى بالات الاستشعار. وحيث ان الجيش الاسرائيلي لم يتجشم عناء البحث عن فتحاتها بل كانت معداته تقف على مداخل الانفاق وتعمل على تفجيرها وتعطيلها.
تزامنا، تشير المعلومات الى ان تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من ان ايران لم تعلن يوما نيتها بتدمير اسرائيل جاءت ضمن هذا التوجه، مضيفة الى ان ما سبق سوق يؤدي حتما الى تفعيل دور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان والعروفة بـ”اليونفيل”، وصولا لتوسيع مهماتها.