(منذ العام ٢٠١٨، قال مسؤول في سلاح الطيران الإسرائيلي، في رسالة لسوريا: « سوف ندمّر الدفاعات الجوية التي تتصدى لهجماتنا (الصورة أعلاه)، ولن ندمّر الدفاعات الجوية التي لا تتصدّى لطائراتنا »! – الشفاف)
القدس – من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة
كشفت محافل عسكرية إسرائيلية عن مخاوف من الانزلاق الى مواجهة غير محسوبة نتيجة ما أسمته «الضرب تحت الحزام في الظلام»، الأمر الذي قد يتسبب بمواجهة ذات أبعاد خطيرة.
ووفقاً للمحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس، فإن تصعيد إسرائيل لهجماتها ضد أهداف إيرانية في سورية، خلال الأسبوعين الأخيرين، «نابع من استغلالها ضعفاً إيرانياً، إلى جانب فترة انتظار دخلتها طهران إلى حين تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن».
وكتب: «استهدفت 3 هجمات إسرائيلية، خلال الأسبوعين الأخيرين، مواقع إيرانية عدة في سورية، بينها مصانع أسلحة، ومخازن أسلحة لحزب الله، ومواقع مشتركة لقوات النظام وحزب الله في الجنوب، وكذلك منظومة الدفاعات الجوية السورية».
وحسب هرئيل، فإنه خلال الأشهر الماضية كانت تشن إسرائيل هجوماً كهذا مرة كل ثلاثة أسابيع بالمعدل. وإلى جانب ذلك، بعثت رسائل إلى النظام السوري، هدفها تقليص استخدام الدفاعات الجوية في الدفاع عن «كنوز إيران وحزب الله العسكرية في الأراضي السورية».
وأضاف هرئيل أن الهجمات الإسرائيلية «تعكس استغلالاً لما يبدو أنه ضعف تكتيكي وبلبلة إستراتيجية في الجانب الإيراني، خصوصاً منذ اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني»، مطلع يناير الماضي.
وتشارك أجهزة استخبارات غربية التقديرات، بأن خلفه الجنرال إسماعيل قآني، «يواجه صعوبة في ملء الفراغ أو أن يقود مجهوداً منظماً في خدمة المصالح الإيراني، مثلما فعل سلفه».
وفي ما يتعلق بانتظار تنصيب بايدن، في 20 يناير الجاري، اعتبر هرئيل أن الإيرانيين ركزوا في هذه الأثناء على «خطوات رمزية»، بينها الإعلان عن تخصيب يورانيوم بمستوى 20 في المئة. وأضاف أنه خلافا للتخوفات التي تعالت في الولايات المتحدة وإسرائيل، «لم يتم تسجيل محاولة لعملية انتقامية إيرانية في الذكرى السنوية لاغتيال سليماني، لكن القناعة في إسرائيل أن الخطر لم ينته».