(في الصورة البطريرك الراعي مع أولاد الموارنة في “دير اللطرون” قرب القدس ويافا في سنة 2014. يبلغ عدد الموارنة في إسرائيل وفلسطين 10 آلاف نسمة. قبل زيارة البطريرك، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بياناً جاء فيه: “أهلا وسهلا بضيف فلسطين الكبير، رأس الكنيسة المارونية بتاريخها العريق في الحفاظ على العروبة لغة وثقافة..”. “الزيارة اسهام كبير في الحفاظ على صمود وعروبة القدس وفلسطين”. )
*
ندعو النواب مجدداً إلى المطالبة برفع الاحتلال الايراني من تحت قبة البرلمان
25 تموز 2022
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطوان قربان، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، حبيب الخوري، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كبّارة، رالف غضبان، رالف جرمانوس، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، مارينا متري، ماجد كرم، مأمون ملك، منى فيّاض، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:
منذ توقيف مطران حيفا والأراضي المقدسة موسى الحاج في 18 تموز الجاري يحاول حزب الله عبر أدواته السياسية والإعلامية تصوير القضية على أنّها قانونية بحت معزولة عن أي خلفية سياسية، بينما الحقيقة أنّها قضية سياسية بامتياز إذ يسعى “حزب الله” وهو وكيل الإحتلال الإيراني للبنان إلى القول إنّ هناك طائفة وطنية حرّرت الأرض وحاربت الإرهاب وهي اليوم ترسّم الحدود البحرية مع إسرائيل بينما هناك طائفة مشكوك في وطنيتها وعميلة إذ تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل.
إنّ هذا المنطق الذي يحاول حزب الله تكريسه مرفوض أشدّ الرفض خصوصاً أنّه يستهدف صرحاً وطنياً يشهد التاريخ على أمانته لنهائية الكيان اللبناني وعروبته وعيشه المشترك، بينما يمسّ منطق حزب الله هذا بميثاق العيش المشترك بين اللبنانيين ويعرّض الوحدة الوطنية لأخطار جسيمة.
كما يشهد التاريخ على أنّ البطريركية المارونية وقفت على مرّ الأزمة في وجه كلّ الإحتلالات التي مرّت على لبنان وهي اليوم تقف في وجه الإحتلال الإيراني للبنان، ولذلك فهي مدعوة بإلحاح إلى عدم حصر قضيّتها في النطاق المسيحي بل تحويلها إلى قضية وطنية جامعة لأنّ معركة رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان هي معركة وطنية بامتياز وليست بأي شكل من الأشكال إختصاصاً لطائفة دون غيرها.
كذلك فإنّه لا جدوى لأي مؤتمر دولي بشأن لبنان إذا لم تحصر أعماله بتنفيذ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والقرارات الدولية 1559، 1701 و 1680..
إنّ لقاء سيدة الجبل إذ يضمّ صوته إلى صوت البطريرك بشارة الراعي بالقول إنّ النوّاب السياديين هم صوتنا جميعاً في المجلس النيابي، فهو يدعوهم مجدّداً إلى المطالبة برفع الإحتلال الإيراني عن لبنان من داخل المؤسسات الدستورية وبالتحديد تحت قبّة البرلمان، والآن أكثر من أي وقت مضى.
ختاماً، يطالب “اللقاء” القضاء اللبناني بالإستماع إلى الأمين العام ل “حزب الله” في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر جرائم الإغتيال التي لم يتمّ التحقيق فيها وصولاً الى جريمة قتل المفكّر لقمان سليم وجوزف مكرزل، ولإنقلاب 7 أيار وقضية تفجير مرفأ بيروت.
وكذلك سؤاله عن مصادر تمويله وتشكيله جماعة مسلّحة تأتمر بأوامر دولة خارجية غصباً عن الدستور والقانون، الأمر الذي يُعتبر عمالة واضحة بكل المقاييس القانونية واللغوية.