وجّه “المجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني عن لبنان” نداءً لمناسبة اقتراب موعد الانتخابات النيابية في 15 أيار، هنا نصّه:
أيها اللبنانيّات واللبنانيّون،
إنّ لبنان يمرّ اليوم في أخطر مرحلة من تاريخه والإتّكال أكثر من أي يوم مضى على وعيِكم ووطنيّتكم وشجاعتكم في الموقف والقرار.
وغداً عندما تصوّتون صوّتوا لسيادة دولة لبنان، صوّتوا لتحرير وطنكم، لأن الإحتلال الذي يستخدم حاملي الجنسية اللبنانية هو الذي يمنع تعافي الإقتصاد وعودة لبنان إلى بيئته وموقعه عند العرب وفي العالم.
لا تعطوا أصواتكم لمن لا تثقون وتطمئنون تماماً إلى موقفه الرافض للإحتلال المقنّع. لا تدعوا دول العالم، بشرقه وغربه تحمّلنا مسؤولية الإتيان بممثلين للشعب اللبناني يوالون المحتلّ الذي يدمّر الدولة والعيش المشترك في آن واحد ليسهل وضع يده نهائياً على بلادنا.
الإنتخابات النيابية سوف تكون محطة نضالية في مسار طويل للتحرير، فلا تسمحوا للمحتلّ باستغلالها لمصلحته وزيادة الأثقال على بلادنا وعلى أهلنا وكل عائلة ومواطن.
أينما كنتم وإلى أي دين ومذهب إنتميتم، وإلى أي هوى حزبي تميلون، إنتخبوا إستقلاليين سياديين، إقترعوا لمن يملكون الكفاءة ومن ترون أنهم لا يخونون الأمانة ولا يخافون إشهار سلاح الموقف والنضال لرفع الإحتلال الذي بات يتحكّم في مفاصل دولتنا.
لا تسمحوا للإحتلال بأن يدّعي موافقتكم على وجوده وعلى سياساته واستراتيجياته وقراراته وأسلحته التي حوّلت لبنان دُمية تحركها دُمى يعيّنها وينصّبها علينا المحتلّ وأدواته المحليّون.
أيها اللبنانيّات واللبنانيون.
نحن في 15 أيّار كما كنا قبله وكما سنكون بعده، أيّاً تكُن النتائج.
هذا وعدٌ من لبنانيّين لم يزيحوا قيد أنملة عن ولائهم لوطنهم والإستعداد للتضحية في سبيله مهما كلّف الأمر ليبقى لبنان، وليستطيع أولادكم وأولادنا ان يبقوا فيه ويتعلّموا ويبنوا حياتهم على ارضه ويتقدّموا في الحياة التي نجُلّها ونحترمها ونحبّها، لبنان الذي استشهد فيه خيرة أهله وعلى مدى أجيال كي نحافظ عليه ونحميه ونقيم فيه دولة الحرية والعدالة والازدهار.
نحن معكم وسنبقى. إصمدوا ولتكن أصواتكم في صناديق الإقتراع إعلان إرادة لا تلين حتى زوال الإحتلال. وسوف يزول مثل الذين سبقوه ويبقى لبنان.