تسود حالة من البلبلة ضاحية بيروت الجنوبية وسط « هجرة » بدأت تتصاعد من احياء « الضاحية » وزواريبها الى القرى الجنوبية التي ينحدر منها سكان « الضاحية »!
المعلومات تشير الى الى ان المخدرات بانواعها كافة وحبوب المنشطات وابرزها الكبتاغون تنتشر في شوارع الضاحية وازقتها، وهي متاحة للعموم قاصرين وراشدين من دون حسيب او رقيب في ظل غياب شبه تام للقوى الامنية اللبنانية وشعبة مكافحة المخدرات عن الضاحية.
وتشير المعلومات الى انه، بدل قوى الامن اللبنانية، تنتشر عناصر ما يسمى “انضباط” الحزب الايراني التي تعمل على فرض « نظام الحزب » وليس « القانون اللبناني »!
وهي تعمل على منع ابناء الضاحية من التظاهر احتجاجا على الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار، او على التفلت الامني او احتكار مولدات الكهرباء والصحون الاقمار الصناعية وحتى « إحصاء انفاس الناس »!
نصرالله بيحكي صيني!
وتضيف المعلومات ان البضائع والمنتجات الصينية تغزو ضاحية بيروت الجنوبية: من « اللباس الشرعي الاسلامي » الى كل اشكال المنتجات الاخرى، من ادوات منزلية الى زراعية الى واجهزة الكترونية. ومن يريد منتجات من دول اخرى عليه ان يغادر « جمهورية الضاحية لصاحبها حسن نصرالله »! وعلى بعد عشرات الامتار، يدخل جمهورية لبنان ليجد فيها ضالته من منتجات سائر دول العالم.
اما الاخطر الذي يجري في ضاحية بيروت الجنوبية فهو ارتفاع معدلات الانتحار في صفوف الشباب والبنات على حد سواء، حيث يتم تسجيل حالات الانتحار هذه على انها نتيجة حادث سير او إصابة برصاص طائش او سوى ذلك.
اما في اسباب الانتحار فلا توجد دراسات علمية بشأنها لان « الحزب » يمنع كل انواع الفحوص والتحقيقات في اسباب الانتحار. في نطاق جمهورية حسن نصرالله.
الضائقة الاقتصادية التي تضرب لبنان اصابت الضاحية. وبعد أن تغنى نصرالله بأن بيئته الحاضنة ستبقى الازمة بعيدة عنها، ها هي الازمة الاقتصادية تضربها من كل حدب وصوب! والتوجه شرقا الى المنتجات والبضائع الصينية لا يغني عن جوع، اذ ان اسعار المنتجات المستوردة هي بالعملات الصعبة وتباع تبعا لسعر صرف الدلار في السوق السوداء.
وهي، في أي حال، لم تحل مشكلة ابناء « الضاحية » الاقتصادية، فقرر الكثير من بينهم العودة الى فراهم في جنوب لبنان.