في اجتماع ضم قيادياً من “حركة امل” مع عناصر من “الحركة” من الذين يعرفون بـ“جماعة الموتسيكلات“، الذين يهاجمون دورياً، و“غبّ الطلب“، المتظاهرين السلميين في شوارع وساحات العاصمة، قال القيادي لعناصره: “لقد استطعتم خلال نصف ساعة، ان تستدرجوا شتمنا كـ”حركة” وكـ”حزب”، بما عجزت عنه جميع وسائل الإعلام اللبنانية والاجنبية خلال سنوات“!
المعلومات تشير الى ان ما يسمّى “الثنائي الشيعي”(= إيران+الفساد) يعيش “ازمة وجودية” وحقيقية للمرة الاولى منذ استتباب الامر لهما واستحكما بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية!
وأن خروج انصار “الثنائي”، والاعتداءات التي يقومون بها يوميا، من استحضار متاريس الحرب الاهلية في عين الرمانة و”شارع مونو” و”الجميزة”، لاستدراج اشتباك مع حزبي “القوات اللبنانية“، في عين الرمانة، و“الكتائب اللبنانية“، في “مونو” و”الجميزة”، وقيام الحزب السوري القومي مع عناصر التيار العوني في التظاهر في بكفيا امام منزل الرئيس السابق امين الجميل، وافتعال مشكل مع اهالي المنطقة- كل هذه الاعتداءات، وضعتها مصادر سياسية مطلعة، في مسألة التخبط، وفقدان البوصلة، امام الزخم الذي اخذته الثورة السلمية المندلعة في لبنان منذ ١٧ من تشرين الاول/أكتوبر المنصرم.
وتضيف المعلومات ان من ابرز مظاهر التخبط لدى الثنائي الشيعي ومعه التيار العوني، عدم قدرة الحليفين على تشكيل حكومة بعد انقضاء اكثر من شهر على استقالة الرئيس سعد الحريري، علماً ان الاغلبية النيابية في المجلس النيابي اللبناني الحالي تدين بولائها للمنظمة العونية–الشيعية!
مطالب باسيل: الطاقة والخارجية و”الثلث المعطِّل”.. فقط!
وتشير معلومات ان موقفين يستحكمان بكل من التيار العوني من جهة، و“الحزب الإيراني” من جهة ثانية، في ما يتعلق بتشكيل الحكومة.
فما زال رئيس التيار العوني حاليا، الوزير جبران باسيل، يصر على ان تكون الحكومة المقبلة، على شاكلة الحكومة السابقة لجهة تركيبتها، فتكون وزارات الطاقة والخارجية من حصة التيار العوني ووزارة الدفاع من حصة رئيس الجمهورية، وان يكون الثلث المعطل للحكومة بيد الوزير باسيل، ثم عاد ليتراجع عن حيازته حول “الثلث المعطِّل” ليقبل بأن يكون “الثلث المعطِّل” للحكومة بيد الثنائي الشيعي والتيار العوني ومن يلوذ بهماَ
وتضيف المصادر ان حزب الله يقارب مسألة الثورة وتشكيل الحكومة من زاوية مختلفة.
فالمعاون السياسي لامين عام حزب الله، حسين خليل، ابلغ الوزير السابق بهيج طباره، اثناء محاولة الحزب إقناع طباره بتولي رئاسة الحكومة المقبلة، “أن ما يجري في لبنان ليس حراكا، ولا ثورة، بل مؤامرة تستهدف رأس المقاومة“، ردا على طلب طباره، مراعاة مطالب الثوار في اي تشكيلة حكومية مرتقبة.
وتضيف المعلومات ان الثنائي الشيعي والتيار العوني يتفقان كل من جانبه على منع تشكيل حكومة لا تكون وفق ارادتهما، اي تكنو–سياسية، ولكنها في الواقع تخفي في طياتها تركيبة الحكومة السابقة، أي ان باسيل يدير شؤون الوزرارات ب “الريموت كونترول” إذا كان خارج الحكومة، وان حسن نصرالله يملي عليها التوجهات السياسية، ونبيه بري يعطيها الغطاء الشرعي في المجلس النيابي، كما يتفق الطرفان على استرهان الرئيس المستقيل للحكومة سعد الحريري، بما يشبه إجباره على ترؤس الحكومة المقبلة، وفق رغباتهما، لما للحريري من صدقية محلية وشعبية داخل طائفته ما زالت الاقوى الى اليوم، فضلا عن علاقاته الدولية الممتدة من الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة وروسيا والخليج العربي.
وتشير المعلومات الى ان محاولات ترهيب الثوار التي يقوم بها انصار الثنائي الشعب في بيروت وانضمام انصار التيار العوني اليهم مؤخرا في المناطق المسيحية، لن تسفر عن نتيجة! اذ ان الثوار جددوا حرصهم على سلمية ثورتهم، وتخطيهم الاعتبارات الطائفية والمناطقية، معلنين انهم سيردون على طريقتهم في ساحة الشهداء يوم الاحد المقبل، على كل اشكال الاستفزاز التي تعرضوا على مدى الاسبوع الحالي بسلميتهم المعروفة، ومؤكدين للثنائي الشيعي وللتيار العوني انهم عصيّون على الاستفزاز والانجرار نحو حمل السلاح مهما كانت طبيعة الاستفزازت.