رفض قصف السعودية… ولم يستبعد حواراً مع إسرائيل
دخل صهر المرشد الإيراني علي خامنئي، السياسي غلام رضا حداد عادل، مع الرئيس الشعبوي السابق محمود أحمدي نجاد في معركة كلامية، بعد أن قلل عادل من الدور السياسي لنجاد، وإمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف يونيو المقبل، بينما اتهم الأخير عادل بتقبيل يد فرح بهلوي زوجة شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي.
وقال عادل، وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، مساء أمس الأول، ردا على ما اتهمه به نجاد، بأن “ما ذكره ادعاءات وكذبة مضاعفة وسيناريو فاضح لا يستفيد منه سوى الأعداء”، واصفا نجاد بـ”الدكتاتور والكاذب”، وأردف: “لم أر عن قرب فرح بهلوي زوجة الشاه”.
وجاء التراشق بعد أن توقع عادل السبت الماضي “استبعاد نجاد في حال تقدمه للترشح لخوض الانتخابات المقبلة”، مضيفا ان “ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية لن يدفع الإيرانيين للمشاركة الواسعة كما يتوقع البعض، ويجب أن يتأثر الناس بموقف نجاد في الفضاء الإلكتروني وتصريحاته”.
ورد نجاد، لاحقا، بلهجة حادة جدا، قائلا: “للأسف بلدنا اليوم أسير من قبل البعض ممن يعتبرون أنفسهم أسمى من الشعب وصاحب البلد، ويعتقدون أن كل شيء تحت”، متابعا: “إنهم يعتبرون البلد والثورة ميراث أبيهم، ويسعون إلى إقصاء الشعب تماما من جميع المجالات، وأن يكون كل شيء بأيديهم”.
واستشهد الرئيس الشعبي بصورة قال إنها لحداد عادل وهو يقبل فرح بهلوي، قبل أن يصبح بعد ذلك من رجال ثورة 1979، وأحد أبرز السياسيين المتشددين. وعن ترشحه للانتخابات المقبلة قال: “لم أعلق بعد على الانتخابات، لكنني لا أستطيع تحمل الوضع المروع في البلاد اليوم، وأرى معاناة الشعب ولا أفعل شيئا”.
وفي تصريحات منفصلة مع قناة “الجديد” اللبنانية، شن الرئيس الإيراني السابق هجوما لاذعا على السياسات الخارجية الإيرانية المتبعة حاليا، قائلا: “أعتقد أنه يجب علينا أن نحدد سياسة خارجية جديدة، وبالأخص في الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية، لأنه يمكننا أن نكون علاقات صداقة هناك”، ولفت إلى أن الشعب الإيراني “يتحمل ضغوطات كبيرة”.
وتساءل نجاد إن كانت القنبلة النووية الأميركية أو الأخرى التابعة للاتحاد السوفياتي قد حلت مشاكل البلدين، معتبرا أن الدول الكبرى “تحاول كسب المال عبر سوق السلاح”. وعن رسالته إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال نجاد: “كتبت رسالتي إلى بن سلمان وغيره بشكل متساوٍ ودعوتهم إلى السلام، فاليمن والسعودية يجب أن يعيشا بسلام”.
وحول رسالته لبوتين، أضاف: “أرسلت رسالة إلى بوتين عندما أقدم على تغيير الدستور وأرسلتها إليه بشكل أخوي ولم تكن عنيفة، وأوصي السيد بوتين مجددا بأن يحترم رأي الشعب الروسي”.
وردا على سؤال عن إمكانية إجراء حوار إيراني – إسرائيلي قال: “فليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه أولاً وبعدها كل الأوضاع تتغير في المنطقة”.
وفي إشارة إلى الهجوم على منشآت أرامكو وقصف الحوثيين المتكرر للأراضي السعودية أفاد بأنه “يعارض القصف وكل من يدمر أو يتسبب في اضرار وخسائر بالمنطقة”.
وعن الأوضاع في لبنان وسورية، وردا على سؤال عما جرى عام 2012، قال: “يجب أن يسمع رأي الشعب دائماً ورأي الشعب فوق كل اعتبار”، متابعا: “لبنان محاصر وهناك من ينتظر أن يغرق لينقضوا عليه، وكنت أتفقد مع الملك السعودي الراحل أن القوى العظمى لا تحبنا ولا تريد مصلحتنا”، في اشارة الى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وأردف: “أتمنى أن تشكل الحكومة اللبنانية بشكل سريع، وباعتبار الشعب اللبناني شقيقا أصغر أقول له وللشخصيات السياسية أن يديروا البلد بوئام وأن يشاركوا جميعا في إدارته”، معتبرا ان “كورونا تم استحداثه في المختبرات، وهو يهدد الإنسانية، وأبناء الشعب الإيراني يعتبرون أن إدارة الازمة لم تكن بطريقة سليمة”.