ذكرت نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس الأحد أن عدد قتلى اضطرابات إيران يتراوح بين ١٨٠ و٤٥٠ قتيلاً أو أكثر..”!
وأضافت أن قوات الأمن قتلت ما بين 40 إلى 100 شابًا معظمهم كانوا غير مسلحين، حينما أطلقت القوات النار من رشاشاتها على مستنقع بالقرب من مدينة ماهشهر (“معشور”، حسب تسميتها العربية) اختبأ فيه المتظاهرون.
ما يلي ورد من مصادر داخل إيران.
*
نُشرت أخبار في شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية حول القتل الوحشي المبرمج ضد المحتجين في ضواحي مدينة “ماهشهر” (“معشور”)في إقليم خوزستان في إيران. ويقول نشطاء في المنطقة إن مقتل مرتزقة من “قوة القدس” و”الفاطميين” في “ماهشهر” (“معشور”) هو بداية لإبادة جماعية ضد هؤلاء وعلى نطاق واسع.
وقال أحد الناشطين: خلال الاحتجاجات في “ماهشهر”(“معشور”)، قامت الحكومة بذبح الناس!
وقال: خلال هذه المجزرة، احتجزت قوات الأمن والحرس الثوري المتظاهرين الذين كانوا يغلقون مدخل مدينة “ماهشهر” (“معشور”) بالمعدات العسكرية، واحتج المتظاهرون على ذلك بإغلاق الممرات.
وقال ناشط أحوازي إنه بعد أيام من قطع الإنترنت والاتصالات، كانت العائلات تبحث عن أطفالها وسط رائحة الموتى.
وقال أحد سكان “ماهشهر” (“معشور”): جرت مذابح مماثلة في البلدات المجاورة للمدينة، مثل بلدتي الجراحي والكورة وميناء خور موسى، وقامت قوات خاصة غير إيرانية، مثل “لواء فاطميون” الأفغاني و”الحشد الشعبي”، باشراف من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بارتكاب جرائم، مثل إطلاق الرصاص الحي والأعيرة من المدرعات واستخدام المروحيات لقنص المتظاهرين السلميين، فارتكبوا إبادة جماعية.
وقال مسؤول حكومي في “ماهشهر” (“معشور”) إن عن عدد القتلى الدقيق في المدينة سيقدم لاحقًا.
أدناه: فيديو قتل المحتجين في مستنقع
Source in #Mahshahr said this is video of mass killing of young men hiding in the marshes. The screaming…The rounds of bullets.#IranProtests #ماهشهر pic.twitter.com/EnjYkSpJDn
— Farnaz Fassihi (@farnazfassihi) December 3, 2019
*البرلمان
وقال أحد النواب في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إن غالبية من النواب عارضوا قرار رفع سعر البنزين، لكن البرلمان لم يكن “في موقف لاتخاذ القرار”، إذ قرار رفع السعر اتخذ في اجتماع لرؤساء السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية وللقضائية وأيده مرشد الثورة علي خامنئي.
وكان بعض الناشطين المحليين قد اكدوا في رسالة بأنه من الأفضل إغلاق البرلمان بسبب عدم فاعليته في ايقاف المجازر.
وكتب أحدهم: “منذ رفع سعر البنزين، عبر الناس عن قلقهم من ذلك. أيها المواطنون الأعزاء، لم يكن البرلمان على رأس السلطة لفترة طويلة”.
وكتب نائب برلماني في حسابه على تويتر ردًا على تغريدة من القائد السابق للحرس الثوري: “لقد عبر الناس عن احتجاجهم، لكنهم واجهوا رصاصات صغيرة وكبيرة“.
وكتب قائد الحرس الثوري السابق، جعفري، في حسابه على تويتر: “(الناس) لا يعرفون كيف يُسمِعون احتجاجاتهم، حتى لا تتاح الفرصة للأشخاص الخبيثين للاستغلال”!
وقال مسؤول آخر بالحرس الثوري: “تم زج بعض الأشرار بين المحتجين، وتمت مقارنة احتجاجات الناس بالحرب العالمية وبموقعة كربلاء الرابعة (مواجهة عنيفة جرت بين الجيشين الإيراني والعراقي أثناء حرب الثمان سنوات) “.
ووفقا لنائب آخر: “باسم الدين، صدر أمر بقتل الناس وتعذيبهم. القاتل يعود إلى مسرح الجريمة
من جديد”!
*خامنئي
وقال مرشد الثورة إن الاحتجاجات “كانت مؤامرة خطيرة للغاية، كلفت الكثير من المال وأهدرت ثروة البلد، وقد تم تدميرها”.
وأضاف، أثناء لقاء مع اعضاء من الباسيج (المتطوعين)، إن الزيادة في أسعار البنزين أعطت الأعداء فرصة للتدخل في شؤوننا. لقد عملوا بجد لنشر الدمار والشر والقتل، لقد دمروا البلد خلال فترة قصيرة.
وقال خامنئي، وهو يدافع عن قتل الأشخاص العزل، “نعم، تدخلت الشرطة والباسيج والحرس الثوري في الاحتجاجات وقاموا بعمل شاق ضد العدو. لقد كانت الغطرسة العالمية وراء المشاغبين. كانوا يريدون أن يثيروا فتنة على نطاق واسع لكنهم اضطروا إلى التراجع”.
ووصف خامنئي المحتجين بـ”الأوغاد” وقال: “في مثل هذه الحوادث، غالباً ما يدخل صناع الأذى والمتمردون والمندسون إلى الميدان، وأحيانًا يحقق بعض الشباب اهدافهم دون علم. ومثل هذه السلوكيات لا يقف وراءها الناس العاديون بل أشرار المجتمع”.
*النظام قلِق
ووفقًا للمراقبين، فإن سقوط هذا الكم الهائل من القتلى والمصابين والمعتقلين، وإغلاق الإنترنت، ومقارنة ذلك بما حصل في الاحتجاجات السابقة، وخاصة ما حدث في مذبحة عام ١٩٨٩، يشير إلى قلق الجمهورية الإسلامية الشديد من الاحتجاجات الأخيرة.
ونقل موقع” يورونيوز” عن محلل سياسي قوله إن مرشد الثورة، ومن أجل التغلب على الازمة التي يعاني منها النظام جراء العقوبات الأمريكية، يستخدم أكثر الطرق بشاعة لقمع الاحتجاجات، وهذا يشير إلى قلق الجمهورية الإسلامية من أن الاحتجاجات في لبنان وفي العراق قد ألهمت المحتج الإيراني في سعيه لإسقاط النظام عبر الغليان الشعبي.
ووفقًا لمهرداد درويش بور، فإن الزعيم الإيراني جاء إلى الواجهة فورا وحاول أن يربط كل فصائل النظام بقراره بقمع المتظاهرين، جاء ذلك بسبب خوفه وقلقه من تفاقم الاحتجاجات وتحولها إلى انتفاضة عارمة قد تشمل مختلف الموضوعات والاتجاهات.
وأضاف: “في احتجاجات نوفمبر، شهدنا حدثًا غير مسبوق، لم يقتصر الأمر على التضييق على وسائل التواصل، بل كان الخوف منصبا على نتائج الانقسام الطبقي المتزايد في المجتمع والضغوط الاقتصادية المتزايدة بسبب العقوبات والسياسات الاقتصادية الفاشلة للنظام، إلى جانب الفساد وتفاقم قضايا الاختلاس الواسع النطاق، النظام يخشى من ظهور حركة ذات وهج كبير يسيطر عليها فقراء المدن والطبقة الوسطى”.
اولا الأحواز العربية المحتلة وليس اقليم خوزستان في إيران
وثانياً مدينة معشور وليس ماهشهر نرجو منكم تصحيح الأسماء
اخي بيار الاسماء الغير عربية الواردة في المقال لا تمثل الاحوازيين و لا تمثلني لانها استبدلت بعد احتلال الاحواز عام ١٩٢٥ فمن الانصاف اما ذكر الاسماء الاصيلة او مع بعضها البعض