تم بيع الفرع السويسري من مصرف سبيربنك الروسي لمجموعة إم3 (m3 GROUPE) القابضة ومقرها جنيف، مما حرر البنك من الإشراف المكثف من قبل السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية (فينما).
لم يخضع “سبيربنك سويتزرلاند” لعقوبات مباشرة من قبل الاتحاد الأوروبي، ولكن تم اتخاذ تدابير ضد بعض مديريه السابقين، ففي مارس الماضي، فرضت السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية في سويسرا قيودًا على أعمال البنك، ومنعته من دفع الأموال للأفراد أو الكيانات الخاضعة للعقوبات.
تم شراء الوحدة المصرفية التي يقع مقرها في زيورخ مقابل مبلغ لم يكشف عنه من قبل مجموعة إم3 ((m3 GROUPE التي تدير مجموعة من الشركات في قطاعات العقارات والضيافة والقطاع المالي. وسيستأنف المصرف نشاطه تحت اسم “تريد إكس بنك” (TradeXBank)، وسيكون متخصصاً في تمويل تجارة السلع.
وقال عبد الله شاتيلا، رئيس مجموعة إم3 (M3 Groupe) السويسري من أصول لبنانية، لصحيفة لوتون الناطقة بالفرنسية: إن عملية البيع تمت بالتنسيق مع رجل الأعمال الأمريكي ستيفن لينش، الذي يمتلك حصة 10% في أسهم “تريد إكس بنك”.
وأضاف شاتيلا إن “سبيربنك سويتزرلاند” حقق أرباحًا بلغت 25 مليون فرنك (25.5 مليون دولار) العام الماضي مع إيرادات تراوحت بين 3 مليارات و4 مليارات فرنك سويسري. وقام العملاء غير الخاضعين للعقوبات بسحب 1.5 مليار فرنك سويسري من الأصول في الأسابيع الأخيرة.
وأوضح شاتيلا بأن هذا “يترك لنا ما بين 600 و700 مليون فرنك سويسري، يجب أن نضيف إليها حقوق ملكية تزيد عن 500 مليون فرنك سويسري، وهي بداية جيدة، وبحجمنا الحالي، نحن بالفعل أحد أكبر 20 بنكًا سويسريًا.”
وقال إنه سيتم الإبقاء على موظفات وموظفي البنك الحاليين البالغ عددهم حوالي 65 شخصاً.
وأكدت السلطة الفدرالية لمراقبة الأسواق المالية (FINMA) أنه تم رفع قيود التداول بعد تغيير الملكية.
وقالت الهيئة التنظيمية إنها “تشرف عن كثب على تغيير الملكية بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية”، لكنها سحبت خدمات وكيل التحقيق المعين سابقًا.
كما صرح كريستيان لوشر رئيس مصرف “تريد إكس بنك” لصحيفة لوتون بأن تمويل تجارة النفط والغاز والسلع الأخرى يمكن أن يثبت أنه مشروع تجاري مربح في المستقبل.”
“يعتبر تمويل التجارة جانبًا أساسيًا من جوانب المركز المالي السويسري، الذي اختفى إلى حد ما في السنوات الأخيرة، وازداد الوضع سوءا بسبب العقوبات الدولية. إذا تمكنا من استعادة التمويل القوي للمواد الخام في سويسرا، فسيكون ذلك مفيدًا للبنك وللساحة المالية السويسرية، وبشكل غير مباشر لعدة ميادين اقتصادية اخرى – ناهيك عن الاحتفاظ بفرص العمل وخلقها.”
ويشاع أيضًا أن بنكًا روسيًا منفصلاً، غازبرومبانك (Gazprombank)، سيكون جاهزًا لبيع فرعه المصرفي السويسري.