شفاف- خاص
1. هل النظام الإسلامي، في قضية مقتل مهسا أميني، سيعلن عن الجناة الحقيقيين وسيعاقبهم؟
وهل أعلن النظام الحقيقة للشعب في قضايا مشابهة سابقة؟! نحن في مواجهة مع نظام كاذب.
2. هل سيستجيب النظام للمطالب الوطنية بحل دوريات الآداب؟
لا.. فدوريات الآداب هي ما تبقى للنظام من عرض يائس لتثبيت سلطته.
3. هل يتراجع النظام الإسلامي عن إجبار الناس على لبس الحجاب؟
استبعد ذلك. فالجمهورية الإسلامية تعتبر النساء ناقصات، لذلك هن يحتجن إلى توجيه وإرشاد مستمرين من قبل دوريات الآداب.
4. هل انتشار دوريات الآداب وإجبار النساء على ارتداء الحجاب، يؤديان إلى انتشار الإسلام وتعميقه، أم إلى مجرد تقوية سلطة النظام الإسلامي؟
هذان العاملان لهما الأثر الأكبر في إبعاد الناس، وخاصة جيل الشباب، عن الإسلام والنظام. إذا كنا نتطلع إلى علمنة المجتمع وتقليل تدخل الدين في الشأن العام، فمن المؤكد أن هذه الطريقة ستكون النقطة الأكثر فاعلية في انتشار الإسلام.
5. لمواجهة الكوارث المؤسسية الموجودة (في إيران)، من أين يجب أن نبدأ؟
قانون العقوبات الإسلامي (في إيران) يجرّم سلوك عدم ارتداء الحجاب بالصورة الصحيحة أو عدم ارتدائه كلية، وينص على عقوبة مالية صغيرة. فالمحكمة توضّح الجرم، والقاضي يصدر الحكم. أما الشرطة ودوريات الآداب فلا علاقة لهم بالموضوع. وإذا ما تم تشكيل مثل هذه المحكمة، فإن عدد النساء اللواتي يجب معاقبتهن هو غالبية النساء الإيرانيات!
6. أين تكمن المشكلة الرئيسية؟ وما هو الحل الأساسي؟
إحدى المشاكل الرئيسية هي وجود “حكومة دينية”. هناك نوعان من الحكم الديني، أحدهما هو حكم الفقيه كممثل لله أو للنبي أو للإمام على الأرض. والآخر هو هيمنة أحكام الشريعة كقانون في البلاد. إن فصل مؤسسة الدين عن الدولة يعني إنكار كلا النوعين من الحكومة الدينية. وهذه هي العلمانية الموضوعية التي يعاني مجتمعنا كثيرا من فقدها.
7. هل الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح؟
نعم. كيف يكون النظام الذي أغلق كل قنواته الإصلاحية، كالصحافة الحرة، والأحزاب السياسية المستقلة، والانتخابات الحرة والتنافسية، واستقلال السلطة التشريعية والقضائية، كيف يُفترض أن يتم إصلاحه؟ يجب أن تتمتع الحكومة الصالحة بثلاث خصائص: أن يكون للشعب الدور الأساس في وجودها، أن تكون صادقة وجديرة بالثقة، أن تكون تخصصية وفاعلة. إن الجمهورية الإسلامية تفتقد كل هذه الشروط الثلاثة.
8. إذا كانت الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح، فماذا يجب أن نفعل؟
إن طريق الإنقاذ هو بتفعيل نشاط الحركة الاجتماعية الوطنية المعارضة. لن يتم إصلاح أي شيء حتى يتغير النظام. ففي ظل نشاط الحركة الاجتماعية الوطنية المعارضة، لابد من تهيئة الأمور لتنظيم استفتاء عام. فشعار الأمة الإيرانية هو الموت للاستبداد، أكان المستبد هو الشاه أو المرشد. الرسالة الأخيرة، أن الهدف الرئيسي للاحتجاجات هو أصل النظام الإسلامي (شعار يردّده المحتجون).
الأصل الفارسي: چه باید کرد؟ جنبش اجتماعی اعتراضی ملی برای تغییر نظام
محسن كديور (مواليد 8 يونيو 1959)، هو فيلسوف إيراني ومُصلح فكري رائد وأستاذ الدراسات الإسلامية. كان معارضا سياسيا منتقدا صريحا لعقيدة حكم رجال الدين، والمعروف أيضًا باسم ولاية الفقيه ومدافعا قويا عن الإصلاحات الديمقراطية والليبرالية في إيران. قضى كديور فترة في السجن في إيران بسبب نشاطه السياسي ومعتقداته.