أيها الأصدقاء،
نرى أن التطورات الأخيرة، لا سيما في سوريا والعراق ولبنان، تدعونا إلى المضي قدماً في مشروعنا في عقد مؤتمر المسيحيين العرب الأول العتيد.
ذلك ان خلاصة دعوتنا هي التالية:
ليس هناك من حلٍّ فوري أو خارجي لما يمكن أن يسمّى “إشكالية الوجود المسيحي في المنطقة” بإيزاء التطرّف والارهاب والتمييز”.
بل هناك طريقٌ وحيد للحلّ وهو اندماج المسيحيين في مجتمعاتهم الوطنية على قاعدة الشراكة المتكافئة والمتكافلة والمتضامنة، تحت مظلّة الدولة الواحدة السيّدة المستقلة الديموقراطية، في كنف عروبةٍ تتّسع لجميع أبنائها من مختلف الآديان والأعراق ودائماً بالسلمية النضالية.
إن منسوب التضامن الوطني على المستوى الأهلي وخاصة لدى الشباب، الذي ظهر في احداث العراق ولبنان الأخيرة بما عطّل لعبة تقسيم الناس على قاعدة دينية ومذهبية وعرقية.
كما أن منسوب السلمية في حراك الناس ما بين لبنان والعراق والسودان والجزائر وتونس… كلّ ذلك يقوّي عزمنا على عقد مؤتمرنا في هذا الوقت تحت عناوين:
“العربية” بوجه “المشرقية”،
“التضامن الوطني” بوجه “تحالف الأقليات” و”مطلب الحمايات الخارجية”،
و”السِلميّة” بوجه “لعبة الأمم”.
كذلك فإن التفاتة المجتمع الدولي في مستوياته العليا (الفاتيكان والأمم المتحدة مثالاً)، هذه الالتفاتة الداعية إلى حماية الناس من أي عنفٍ سلطويّ، تقدّم دليلاً واضحاً على أن قضية مؤتمرنا ما تزال حارة وملحّة وفق البرنامج الذي وضعناه معاً.
الهيئة التجضيرية
بيروت 28 تشرين الاول 2019