(الصورة: « الفنيانوس » مع وفيق صفا في « متحف مليتا » الإيراني!)
أصدر أمس الأربعاء الوزير السابق يوسف فنيانوس بياناً لمناسبة مطالبته بـ«نقل الدعوى للارتياب المشروع” ضد المحقق في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار! بعد الإعجاب ببلاغة الوزير السابق، قرّرنا إعادة نشر هذه المادة الخاصة بـ « الشفاف » عن الوزير السابق الذي « نقل بارودته » من خدمة الوزير السابق سليمان فرنجية إلى خدمة حزب الله ممثّلاً بالمدعو « وفيق صفا » الذي وجّه تهديداً بالقتل (او ب« القَبع »، وهو مرادف « القتل » في « حي المصبغة » بـ« الشياح التحتا » الذي يتحدث « وفيق صفا بور » لغته ببراعة!) ضد القاضي بيطار نفسه!
نُشِرت هذه المادة في ١٢ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٠، ونعيد نشرها اليوم (مع رابطين لمادتين عن الفنيانوس وزميله علي حسن خليل) حتى لا تغطّي بلاغة « الفنيانوس » على تعاملاته مع « المحتل الإيراني » التي « تَرقى » إلى مستوى « الخيانة العظمى »!
*
فور صدور قرار العقوبات الأميركي، عاش قضاء زغرتا (في شمال لبنان) ليلة مثيرة قبل ان تنجلي الصورة مع الصباح!
فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور انصار « تيار المردة » مع الوزير المعاقَب اميركيا « يوسف فنيانوس »، مع عبارات الشتيمة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، وإشادات بالوزير. ولكن مع انبلاج الفجر كانت جميع الـ »بوستات” والتغريدات قد ازيلت وساد الصمت على مواقع التواصل بعد فورة الشتائم!
ماذا حدث؟
زغرتا، في اليوم الثاني لوضع وزيرها السابق على لائحة العقوبات الاميركية، استعادت مواقف سابقة لرئيس « تيار المردة »، سليمان فرنجية، حيث نقل عنه في أحد الاجتماعات العامة لكوادر المردة: “لا أريد ان أسمع أي شكوى في حق الوزير يوسف فنيانوس، ومن يعترض عليه لا يدخل هذا المنزل“!
موقف فرنجيه جاء على خلفيه أنه أسقط في يده، ولم يعد يمون على فنيانوس، ولم يعد قادراً على تقليم أظافر الوزير الشارد!
وقال الزغرتاويون في اليوم الثاني لصدور العقوبات: “لو خُيِّر فنيانوس بين الوزير فرنجيه و“حزب الله“، لاختار “حزب الله” من دون تردد »!
ويضيفون، انه عند تشكيل الحكومة ما قبل الاخيرة كان رئيس « تيار المردة » يريد استبدال فنيانوس، بشخصية أخرى من زغرتا، قيل انها مستشارة الوزير، « فيرا يمَين »! إلا أنه عاد ليسمي فنيانوس مجددا بناء على طلب “حزب الله“، حيث كان فنيانوس الذراع الادارية للحزب في الحكومة، اكثر مما هو ممثل لـ »تيار المردة » ورئيسه!
وعند استقالة حكومة الرئيس الحريري، تنفس « المردة » الصعداء لانهم “سيرتاحون” من فنيانوس كما قال اكثر من مسؤول من بينهم.
علي حسن خليل وفنيش: « نصبوا » على رفيق الحريري بحجة « الإخلاءات »!
اما وزير المال المعاقب علي حسن خليل، فبدأت تتكشف فضائح تورطه في الفساد!
ونقل اهالي بيروت ما تذكروه عن علي حسن خليل، حين كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعمل على إخلاء منطقة “وادي ابو جميل” في العاصمة اللبنانية، من محتلي الابنية السكنية، وكان يدفع لهم تعويضات مالية مجزية قدرت بحوالي عشرة آلاف دولار اميركي للعائلة الواحدة، قام الوزير علي حسن خليل يومها، باستقدام إخراجات قيد من بلدة « بنت جبيل » الجنوبية، على اعتبار ان اصحابها يقيمون في بيوت محتلة في » الوادي »، وجعل في كل غرفة اكثر من عائلة واحدة، وقدرت المعلومات حجم تعويضات الاخلاء التي قبضها خليل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحوالي 350 مليون دولار اميركي.
وتشير المعلومات إلى ان الوزير الهمام « فنيش » قبض ايضا تعويضات مالية لقاء إخلاء المحتلين الشيعة للمنازل في « محلة الخندق الغميق »، إلا أن هؤلاء لم يخلوا المنازل التي ما زالوا يحتلون بعضا منها الى اليوم.
وتشير المعلومات الى ان الوزير خليل وعند استلامه وزارة المال عمد الى ما يشبه مصادرة املاك المسيحيين في المناطق التي تهيمن عليها حركة امل وحزب الله، ونقل ملكيتها اليه شخصيا والى المقربين منه!