القدس (رويترز) – قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الجمعة إن إيران تبطئ من انتشارها البعيد المدى في سوريا، وهو ما عزاه إلى تدخل الجيش الإسرائيلي وأزمة اقتصادية تحيق بطهران بعد تجديد فرض العقوبات الأمريكية عليها.
ودأبت إسرائيل على ترديد أن إيران هبت لمساعدة الحكومة السورية في الحرب الأهلية لأسباب من ضمنها إقامة حامية عسكرية دائمة بسوريا بما يشمل إقامة مصانع للصواريخ المتطورة وقواعد جوية وبحرية.
ونفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا مستهدفة ما تشتبه بأنه عمليات لنقل سلاح وقوات من جانب إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية. وغضت روسيا الداعمة للحكومة السورية الطرف عن معظم التحركات الإسرائيلية.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارا، أن “الإيرانيين قلصوا نطاق نشاطهم في سوريا”.
وأضاف أنه ليس “هناك نشاط في هذه المرحلة” في جهود إيران لبناء مصانع لإنتاج الصواريخ على أراضي سوريا.
وقال ليبرمان “لم يشيدوا ميناء في سوريا وليس لهم مطار هناك، لكنهم لم يتخلوا عن الفكرة. يواصلون التفاوض مع حكومة الأسد على إقامة مواقع عسكرية في سوريا”.
وتابع قائلا “السبب الرئيسي وراء هذا التوقف هو عملنا الشاق اليومي في سوريا”.
وإيران داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، وأرسلت إلى سوريا مستشارين عسكريين وكذلك أسلحة ومقاتلين.
وهذا الأسبوع، زار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق وقال إن بلاده ستبقي على وجودها في سوريا. ووقع البلدان اتفاقا للتعاون الدفاعي تتضمن بنوده إحياء الصناعات العسكرية بسوريا.
وسألت صحيفة يديعوت أحرونوت وزير الدفاع الإسرائيلي عما إذا كان سلوك إيران في سوريا مرتبطا بأزمتها الاقتصادية التي تفاقمت مع تجديد العقوبات الأمريكية بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
وقال ليبرمان “من الواضح أن هناك ضغطا اقتصاديا هائلا عليهم. ميزانية القوات الإيرانية في الشرق الأوسط كانت ملياري دولار، واليوم تذهب أموال أقل لسوريا وحزب الله”.
وأضاف “أعتقد أنه عندما تبدأ المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية الأمريكية في الرابع من نوفمبر سيزداد الوضع سوءا”. وتكهن بأن يحول نقص التمويل المقدم لحزب الله دون قدرته “على الوجود بهيئته الحالية”.