توضيح لمن لا يعرفني.
انتشار السُنّة وعدم تمركزهم في مكان واحد بلبنان يكون ايجابياً حين تكون هناك دولة واحدة فوق الجميع وللجميع، وحين يكون توزع الكل من شعبها توزيعا متشابها متداخلا لا يسمح بجهوية طائفية. وغير هكذا تكون كارثة على من لم يكن كذلك، اذ يسهل اجتثاثه من هذه البقعة او تلك كما حصل مع سنة بيروت تحديدا.
بالنهاية هناك طريقتان للحل: تقسيم المقسم وتفتيت المفتت (الفيدرالية)!
اعادة التفكير بطريقة العلاقة مع اللبنانين على اساس مفهوم الدولة والانتخابات غير الملعوب بنتائجها مسبقا.
وفي النهاية، فكل تركيبات المنطقة بعد “سايكس بيكو” لم تنتج الا صراعا بين دولها ما جعلها هشة أمام تدخلات خارجية وغير قادر بعضها على استيعاب نموه الديموغرافي.
لذا فليس من مصلحة هذه الكيانات ان تبقى كذلك.
هناك تصور عبرت عنه في مقال لم ينشره الا بيار عقل في شفاف الشرق الاوسط.
جوهر المقال (لم يكن في تاريخنا دولة عربية واحدة من المحيط الى الخليج) و(اسرائيل واقع عليه هو ان يثبت انه من المنطقة واليها ينتمي) و(دولة واحدة اسمها هلال يعرب الابراهيمي ومواطنيه)، دولة واحدة فيدرالية بتقسيمات تختلف عن “سايكس بيكو” وعاصمتها دير الزور).
امكانية قيامها في نهاية القرن الحالي. ففي نهايته هذه الكيانات مطوقة بثلاث كيانات تعدادها قرابة المليار وهي مسلحة نوويا… وهناك عالم متعدد الاقطاب ودكتاتوريات فالتة لا يردعها احد.
اتمنى ان تتوافر بداخلي القدرة على تحويل هذا التصور الى كتاب قبل ثلاث سنوات.