تعتبر “كشافة المهدي” خزانَ حزب الله البشري الذي يعمل على استقطاب عناصرها من بيئته. اما اعمارهم فتترواح ما بين ٥ سنوات و١٥ سنة!
يخضع هؤلاء الاطفال على امتداد سنوات انخراطهم في هذه الكشافة لدورات ثقافية ورياضية مترافقة مع رحلات في الطبيعة، ومتزامنة مع مغريات ليس اقلها تأمين اللباس الكشفي والمصروف اليومي والمتابعة الأسبوعية.
وما لا توفره هذه الدورات تقوم به طوال العام الدراسي مؤسسات الحزب التربوية، ومن بينها مدارس “المهدي” و”المصطفى” وعدد من المدارس والثانويات في بعض البلدات التي تفخر بان بين أنشطتها التربوية تمارين على كيفية المناورة والتمويه واستبدال النشيد الوطني اللبناني بنشيد حزب الله. وذلك في مدرسة على الاقل هي مدرسة الصادق في بلدة “عيتيت” جنوبا، التي يفخر مديرها “علي شعيتو” بانه “يخرّج مقاومين على نهج حزب الله”! وكثيرة هي المرات التي خالف فيها شعيتو قرارات وزارة التربية المتعلقة بتحديد العطلات الموسمية لا سيما عطلات عيدي الميلاد والفصح!
يجري ذلك كله وسط إغراءات مادية لأولياء الامور ومنها تخفيض الاقساط المدرسية او حتى الغاؤها لعدد من ابناء حزب الله او المقربين منهم.
وفي سياق متصل لابد من الاشارة الى ان عملية “غسل الدماغ “لهؤلاء الفتية دفعت عددا منهم لحمل السلاح والمشاركة في قتال الحزب في سوريا فوقع منهم الكثير من الضحايا، ما تسبّب باتهام حزب الله بتجنيد الاطفال!