إذا كان انفجار مرفأ بيروت – جريمة مدبّرة وليس نتيجة إهمالٍ فقط، ما يبرّر المطالبة بلجنة تحقيق دولية تمهيداً لإحالة القضية إلى محكمة دولية أيضاً، فمن هو الطرف الذي يعتقد اللبنانيون أنه قادر على ارتكاب مثل هذه « الجريمة المدبّرة ». بشرفكن؟
هل هذا هو السبب في « انزعاج » الشيخ حسن من المذكرات الصادرة عن قاضي التحقيق في انفجار المرفأ؟ ماذا يخشى الشيخ حسن؟ أن يكتشف القاضي أن حزب « الكتلة الوطنية » ( « النيو كتلة وطنية » نقصد، « التقليد »، « شغل برج حمّود ») هو الذي خزّن « نيترات » و « وقود صواريخ » في العنبر؟ بعض « الظنّ » ليس إثماً!
*
بيان
5 تموز 2021
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، حسان قطب، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، وائل ضو، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :
أولاً : يثمن لقاء سيدة الجبل “اليوم اللبناني” في الفاتيكان الذي أكد الاهتمام الخاص للبابا فرنسيس وحرصه على العيش المشترك، ودعمه مبادرة بكركي لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين على تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية 1559،1680 و1701.
بعد مبادرة الفاتيكان بدأت الصحافة الموالية لحزب الله تُظهر خوفها من قلب الأوضاع، وتعلل ذلك بتسمية “عودة الانتداب الغربي”.
إن لقاء سيدة الجبل يجدد إعلانه أن لبنان وطن سيد حر مستقل، عربي الهوية والانتماء بحسب الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وكل دعم خارجي هو مشكور خصوصاً إذا أتى بهذا الاتجاه وبمواجهة الاحتلال الايراني. أمام هذا الواقع يتوزّع الرأي العام اللبناني في إتجاهين: الأول يلتحق بإيران وحزب الله وحلف الأقليات في المنطقة ويعبّر عنه رئيس الجمهورية وتياره السياسي؛ أما الثاني فيعبّر عنه دعوة بكركي والفاتيكان إلى تنظيم مؤتمر دولي لتحرير الشرعية الوطنية والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية.
ثانياً : مع تأييد لقاء سيدة الجبل المسار القضائي الذي أدّى إلى استدعاء بعض الشخصيات السياسية والأمنية، يدعو “اللقاء” إلى الحذر لأن التجربة اللبنانية المرتكزة على التجاذبات الطائفية والسياسية قد منعت هذا القضاء مراراً من البت في قضايا بهذا الحجم، خصوصاً منها تلك المتعلقة بالجرائم السياسية من اغتيالات وتفجيرات. وينبّه إلى أنه في الوضع الحالي إذا استدعى القضاء هذا دون ذاك دخلنا في صدام، وإذا جرّم هذا من طائفة وبرّئ ذاك من طائفة أخرى دخلنا في معركة.
لقد اعتبر “اللقاء” انفجار مرفأ بيروت – “11 أيلول” لبناني، وهو بذلك جريمة مدبّرة وليس نتيجة إهمالٍ فقط، لذلك يطالب بإحالة هذه القضية فوراً إلى لجنة تحقيق دولية لأخذ التدابير اللازمة وإحالتها بعد الانتهاء إلى محكمة دولية أيضاً.
ثالثاً : يكرّر “اللقاء” أن الإنتخابات النيابية القادمة محطة دستورية يجب إحترامها وهي لن تكون مناسبة للتغيير إلا إذا خاضت القوى السياسية معركتها بعنوان واضح: رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان.