إنت عارف أبلا معنى الكرش إيه
بما أننا نتكلم عن معنى “الكرش” فقد وجدت لدى الحاج جوجل (ربنا يخليه لنا) الآتي عن معنى الكرش:
لسان العرب1
كرش
الكَرِشُ لكل مُجْتَرٍّ بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب وفيها لغتان كِرْش وكَرِش مثل كِبْد وكَبِد وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ تكون للأَرْنب واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان….
وقد وجدت ما يقارب عشر صفحات لشرح معنى كلمة “كرش” وهي باختصار معدة الحيوان وصارت تستخدم للإنسان، وقد عرفت بعد قراءة معظم العشر صفحات عن معنى كلمة “الكرش” لماذا عرف عنا نحن العرب “أننا بتوع كلام وبس”
السبب أنني فكرت في الكتابة عن الكرش هو أنني كنت في صحبة صديق لي وأخبرته أنني أحاول التخلص من “الكرش” الخاص بي بدون فائدة، فنظر إلى “كرشي” تارة ثم نظر إلى “كرشه” الضخم تارة أخرى وقال لي:” كرش إيه اللي انت جاي تقول عليه، هو كرشك ده كرش”!
فقلت له: أنت كرشك متناسب وماشي مع هيكل جسمك، لكن كرشي غير متناسب أبدا حيث أن هيكل جسمي نحيف، لذلك فإني أشعر أن التناسب بين جسمي وكرشي وكأنني قلم رصاص قد بلع أستيكة!!
…
بعض الأشخاص نلاحظ بأن الكرش أصبح جزءا متناسبا مع أبعاد جسمهم وأصبح جزءا من شخصياتهم ولا يمكن تخيلهم بدون كرش مثل الممثلين عبد الفتاح القصري ومحمد رضا، كما أنه يوجد بعض الممثلين لا يمكن أن نتخيلهم بكرش أبدا مثل عمر الشريف ومحمود ياسين وحسين فهمي ورشدي أباظة.
وكنت معظم حياتي شديد النحافة حتى أن أمي كانت تعايرني بنحافتي وتقول لي: “روح كده وأنت شبه غاندي، الناس يقولوا علينا مش قادرين نأكلك وكأنك عايش في مجاعة”!
وفي النصف الأول من القرن العشرين كانت النحافة مشكلة، حتى أن العطارين كانوا يبيعون أغذية لكي تزيد الوزن مثل مربة خرز البقر والمفتقة، والمفتقة عبارة عن خلطة من العسل الأسود والحلبة المطحونة والسمسم وممكن أن يضاف إليها فول سوداني (للفقراء) أو لوز (للأغنياء).
وبمناسبة المفتقة: عندما كنا في المدرسة كان من النادر أن نجد تلميذا سمينا، وإذا وجدنا تلميذا سمينا فكنا نسخر منه قائلين: “هي أمك كانت بترضعك مفتقة”!!
أما الآن فإن نسبة كبيرة من الأطفال والسيدات والرجال حول العالم يعانون من زيادة الوزن بشكل وبائي، وحسب تقرير “حقائق عن العالم” الصادر من وكالة المخابرات الأمريكية لعام 2016 (حتى المخابرات الأمريكية تتجسس على الناس التخان حول العالم!!)
(قائمة بأتخن ناس في العالم في نهاية المقال)
ويتضح من قائمة المخابرات المركزية الأمريكية بأن أتخن 10 شعوب في العالم يسكنون في جزر صغيرة جدا في المحيط الهادي ولم أسمع عنها من قبل. بعد ذلك مباشرة تأتي أمريكا في المركز الحادي عشر بنسبة تخن تصل حوالي 42% من السكان وهي نسبة مخيفة. والحمد لله البلاد العربية تحتل مراكز متقدمة في أتخن ناس، يعني إحنا مش أجدع ناس، إحنا أتخن ناس (والتخين فيكم يطلع لي برة!)..
فهناك 15 دولة عربية من ضمن أتخن ناس في العالم، وتحتل تسع دول عربية مراكز متوالية خلف أمريكا،
نسبة التخان في العالم العربي بالنسبة لعدد السكان: (الكويت 38%، الأردن 36%، السعودية 35%، قطر 35%، ليبيا 33%، تركيا 32%، مصر 32%، لبنان 32%، الأمارات 32%)
والشخص التخين هو في الأصل شخص رفيع ولكنه يمشى ويحمل دائما فوق ظهره صفيحتين من السمنة البلدي أو السمنة الصناعي (حسب البلد)، فأجهزتنا الرئيسية (الهيكل العظمي، الرئتين، القلب، الكليتين، الكبد، المخ … ) كل هذا الأجهزة تعاني كلما زادت عدد صفائح السمنة البلدي فوق ظهورنا.
وزيادة الوزن كما هو معروف تعتبر المسؤولة عن كثير من الأمراض. وللدليل على ذلك فإني أزور أسبوعيا صديقا يعيش هنا في أمريكا في دار للمسنين. ومعظم المسنين في تلك الدار هم فوق سن الـ85 عاما، ونادرا ما أجد بينهم شخص تخين، لأن التخان قد غادروا الدنيا بدري، لذلك ما فيش داعي تعمل تخين علينا، مش كويس عشانك.