العلاقات العربية –اليهودية مقلقة جدا ووصلت الى وضع خطير هذه الأيام. فالتطرف الحاصل في المجتمع اليهودي , وحكومة اليمين المتطرفة , التي تجهر بالعداء للمواطنين العرب دون أي اعتبار لمواطنتهم والمس بمقدساتهم , وسعت الهوة بين الشعبين اليهودي والعربي , وزادت التوتر بينهما بسبب سياسة التحريض والتمييز العنصري وقمع المتظاهرين العرب بيد من حديد.
وباعتقادي اذا بقيت العلاقات بين الشعبين بهذا الحال فسوف تسير من سيء الى أسوأ, وتؤدي في النهاية الى تصادم دامي بين الشعبين لا محاله , والخاسر فيها بدون ادنى شك الشعبين اليهودي والعربي.
ولا بد من وقف هذا التدهور بالعلاقات ويجب تبني استراتيجية واضحه, بعكس سياسة الحكومة اليمينة المتطرفة , وهي بناء الجسور مع المجتمع اليهودي وتحسين العلاقات ودعم العيش المشترك , وإبقاء شعرة معاوية تربط بين الشعبين , لان مصالح الشعبين مرتبطة ارتباط وثيق مع بعضها البعض ولا بد من مبادرات لتحسين العلاقة بين الشعبين لينعم الجميع بالمساواة والأمن والأمان والاطمئنان والسلام والسعي لتحقيق المساواة التامة بين المواطنين العرب واليهود.
وأخيرا وليس آخرا ، يجب ان نستخلص العبر مما يحدث امام اعيننا وعلينا أن نفكر بعقولنا ومصلحة مجتمعنا والنظر الى مستقبل أبنائنا , والمحافظة على استمرارية وجودنا , ونترك جانبا التفكير العاطفي والشعارات الزائفة والمزايدات ونواجه بكل شجاعة وبعقل منفتح التحديات الخطيرة التي تواجه مجتمعنا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا.
نقلاً عن موقع « كل العرب » العربي-الإسرائيلي، وقد تعمّدنا عدم تصحيح الأخطاء التحريرية الكثيرة.