نصرالله لباسيل: إتفاق مار مخايل يلزمنا بعون وحده!
يعيش لبنان هذه الايام اجواء معركة رئاسية على الرغم من ان الرئيس الحالي أمضى اقل من سنتين في سدة الرئاسة، وما زال امامه اكثر من اربع سنوات لانتهاء ولايته والرئاسية!
المعلومات تشير الى ان الاجواء التي تسود لبنان اليوم شبيهة بتلك التي سبقت انتخاب الرئيس السابق اميل لحود، حين فرضت إرادة الوصاية الأسدية لحود رئيسا للجمهورية خلافا لارادة جميع القوى السياسية اللبنانية حينها، ثم جددت له فترة رئاسية لثلاث سنوات، أيضا خلافاً لارادة جميع اللبنانيين.
وتضيف ان المرحلة تشبه ايضا تلك التي سبقت ما يسمى “حرب الالغاء”، التي شنها الجنرال ميشال عون، لإلغاء “القوات اللبنانية” من الوجود سياسيا وماديا، بعد ان تلقى وعودا من القيادة السورية بالموافقة على انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية.
وتشير المعلومات الى ان الوزير جبران باسيل، بقربه من عمه الرئيس الحالي، هو الذي يسعى الى تأمين انتخابه خلفاً له، وينشط سياسيا بعد لقائه مع امين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي يريد تصفية حسابات معلّقة مع كل من “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، والحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط.. بالواسطة.
وتضيف ان ما رشح عن لقاء باسيل نصرالله، ان الاخير قال له إن اتفاق مار مخايل معقود مع الجنرال عون، وانه يلزم الحزب بالجنرال عون، وان اي تغيير سيطرأ على الاتفاق يستوجب إعادة الاتفاق من جديد، وان باسيل إذا اراد يكون رئيس للجمهورية، فإن الامر يستوجي اتفاقا جديدا معه، او في احسن الاحوال، تعديل بنود الاتفاق السابق المبرم مع عمه.
وتضيف المعلومات ان باسيل فهم من نصرالله ان رزمة اوراق الاعتماد للعبور الى قصر بعبدا، تتضمّن شن حرب شعواء، او حرب إلغاء تشمل القوات اللبنانية والزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط، والسير بها الى آخر الطريق! وهذا ما باشر به باسيل من دون مقدمات، مفتعلا صداما مع الحزب الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، وكذلك القوات اللبنانية على خلفية تمثيل الطرفين في الحكومة المقبلة، ومن ثم فتح الدفاتر والملفات التي طويت باتفاق الطائف، وبالقوانين التي اعقبته من دون مبررات او مقدمات او حتى اسباب موجبة.
وتضيف ان باسيل تلقى وعودا من نصرالله بالعمل على إيصاله الى بعبدا خلفا لعمه، وإن خلافا لرغبة جميع القوى السياسية اللبنانية تقريباً! فقد خاض باسيل مواجهة منسقة مع رئيس حركة امل نبيه بري عشية الانتخابات النيابية، وحاليا فتح باب المواجهة على مصراعيه مع الحزب الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية، كما أن باب المواجهة مفتوح ايضا على مصراعيه مع تيار المرده ورئيسه سليمان فرنجيه، وسائر المسيحيين المستقلين! وهذا، عدا انه لا يعفي رئيس تيار المستقبل، حليفه المستجد، من تلطيشات وتلميحات من حين لآخر، خصوصا التصريحات التي تصدر عن نواب التيار العوني، والتي تخالف الدستور اللبناني بشأن سحب التكليف من رئيس الحكومة سعد الحريري وإعادة إجراء المشاورات من جديد لتكليف رئيس سواه، ما لم يبادر الحريري الى تشكيل حكومة وفق إرادة باسيل على أن تكون الغلبة فيها لحلف نصرالله باسيل، وعلى أن تنهي آخر مفاعيل “ثورة الارز”.
وتضيف المعلومات ان ما يثير الريبة بشأن مواقف باسيل هو تعدد الجبهات التي فتح ابوابها بحيث لم يعفِ اي جهة سياسية لبنانية من انتقاداته وهجماته وصولا الى المجتمع الدولي. فقد شن مؤخرا هجوما على المؤسسات الدولية الانسانية بحجة عدم إعادة اللاجئين السوريين الى سوريا، واوقف تأشيرات الدخول الى لبنان للموظفين الدوليين العاملين في مؤسسات الاغاثة.
وتشير الى ان الساعي لرئاسة الجمهورية يعمل عادةً على “تدوير الزوايا” مع الفرقاء السياسيين، وليس على استفزازهم يوميا وتباعا! ولكن باسيل يعمل وفق تطمينات وتوجيهات امين عام حزب الله، غير عابيء بالتوازانات الداخلية وبآراء ومواقف القوى السياسية، ويعتمد على سلاح نصرالله وقمصان عناصره السود لتطويع الفرقاء السياسيين وإرغامهم على القبول به رئيسا.
وفي ضوء ما سبق يطرح التساؤل بشأن فتح الرئاسة مبكرا، خصوصا ان ميراي عون كريمة الرئيس تطالب وتصر على ان تتولى حقيبة وزارية فتحصل لعائلتها على منصب اسوة بشقيقتها شانتال زوجة الوزير باسيل، وكلودين زوجة النائب العميد شامل روكز.
فهل قرر الرئيس عون التنحي لصالح باسيل؟ ام ان هناك اسباباً اخرى استدعت فتح معركة الرئاسة قبل اربع سنوات من أوانها؟
تعليقات من الفايس بوك
اذا بيصرلو من هلق يعمل رئيس ما بيقول لا .
اما بالنسبة لاتفاقية مار مخايل بكرا بيقدم شوية تنازلات و شوية زحف و بيمشي الحال .
حدا يخبرنا شو تحقق من اتفاقية مار مخايل؟؟؟
لنام البس أو القط واستراح. ليحلم باسيلو قد مافي ولو شاف قدح صرمه يحلم يجلس على كرسي الإعتراف. المخصص لغيره سليمان بيك فرنجية أولى بها وحياة الغالي.
قال باعه قال. …..