أصدرت النيابة العامة الفرنسية الثلاثاء بيانا تعلن فيه عن فتح تحقيق أولي “في عدة محاولات اغتيال على صلة بمنظمة إرهابية” بعد الانفجار الذي وقع الخميس الماضي في رالي داكار الصحراوي المقام في السعودية واستهدف سيارة كان ركابها الخمسة فرنسيين. وفيما وصفت السلطات السعودية الانفجار “بالحادث” مستبعدة الدوافع الإجرامية وراءه، أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن “التهديد الإرهابي مستمر في المملكة العربية السعودية”.
جاء في بيان صادر عن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الثلاثاء أنها فتحت تحقيقًا أوليًا بشبهة محاولة اغتيال، بعد الانفجار الذي وقع الخميس الفائت في رالي داكار الصحراوي المقام في الممكلة العربية السعودية والذي استهدف سيارة سائق فرنسي وأدى إلى تعرضه لإصابات بالغة.
وذكر نص البيان أنه ” فُتح تحقيق أولي في عدة محاولات اغتيال على صلة بمنظمة إرهابية”، مضيفة أن جميع ركاب السيارة الخمسة، بمن فيهم السائق، كانوا فرنسيين.
ولم يذكر البيان مزيدًا من التفاصيل بشأن الانفجار الذي وقع في جدة وأدى الى إصابة السائق فيليب بوترون بجروح بالغة في ساقه وخضوعه لعملية جراحية في السعودية قبل العودة إلى فرنسا.
وكانت السلطات السعودية استبعدت السبت ارتكاب عمل إجرامي لتفسير ما وصفته “بالحادث” وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا على تويتر أكدت فيه أنه “لا يوجد أي شبهات في الحادث”.
لكن وزارة الخارجية الفرنسية دعت رعاياها إلى “اتخاذ أقصى درجات اليقظة من مخاطر أمنية”، مضيفة “ثمة تحقيقات تجريها السلطات السعودية لمعرفة أسباب الحادث ولا يمكن استبعاد العمل الإجرامي”، مشيرة إلى أن “التهديد الإرهابي مستمر في المملكة العربية السعودية“.
وكان السباق الاسطوري، المعروف سابقًا باسم باريس-دكار، ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة.
لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال أفريقيا أدت إلى نقله إلى أمريكا الجنوبية في العام 2009 قبل أن يحط الرحال في السعودية منذ العام 2020.