الضربات الإسرائيلية للقوات الإيرانية و”العميلة” في سوريا توقع خسائر عسكرية وبشرية ضخمة،وتثير تأزّماً شديداً في في إيران! وقد فشلت محاولات إيران لإقناع روسيا بالتصدّي للطيران الإسرائيلي.
ماذا تستطيع إيران أن تفعل؟ عسكرياً، لا شيء! لكن الإيرانيين “خبراء بالإرهاب”! من عمليات بيروت ضد السفارة الأميركية ومقرات المارينز وحتى.. عملية الخُبَر! أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، “سمح الأخلاق”: “إذا استمرت” العمليات الإسرائيلية (فقط.. “إذا استمرّت”!) فستقوم إيران “بتفعيل بعض التدابير المحسوبة للردع”! هذا تهديد “ناعم”، ولكنه “واضح”، بالعودة إلى العمليات الإرهابية الكبرى التي تخصّص بها نظام الملات!
مشكلة السيد شمخاني هي أن إسرائيل قد تستغلّ أية عملية إرهابية كبرى، كما فعلت في ١٩٨٢، لشن الحرب التي لا تريدها إيران الآن! وفي هذه الحالة، سيدفع اللبنانيون والسوريون ثمن الحماقة الإيرانية! كالعادة..!
الشفاف
*
لندن/ القدس (رويترز) – حذرت إيران إسرائيل يوم الثلاثاء من رد “حازم وملائم” إن استمرت في مهاجمة أهداف في سوريا حيث تدعم طهران الرئيس بشار الأسد والقوات الحكومية في الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أعوام ضد مقاتلي المعارضة والمتشددين.
وفي رد غير مباشر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن من الضروري إنهاء النفوذ الإيراني في سوريا.
وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد أمني لها، أهدافا لإيران ولمقاتلين موالين لها في سوريا. ومع اقتراب موعد الانتخابات في أبريل نيسان زاد حديث إسرائيل علنا عن ضرباتها الجوية.
وفي اجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في طهران قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوم الثلاثاء إن الهجمات الإسرائيلية تنتهك السيادة السورية وإنها غير مقبولة.
ونسبت وكالة أنباء فارس إلى شمخاني قوله “إذا استمرت هذه الأعمال، فسوف يتم تفعيل بعض التدابير المحسوبة للردع والرد بشكل حازم ومناسب بحيث يكون درس عبرة لحكام إسرائيل الكذابين والمجرمين”.
وقال نتنياهو في القدس إنه سيعقد محادثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 21 فبراير شباط الجاري بشأن التهديد الإيراني على الحدود مع سوريا.
وموسكو أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة دمشق.
وقال نتنياهو “من المهم للغاية أن نمنع إيران من التحصن في سوريا. منعنا هذا التقدم بسبل شتى. لكننا ملتزمون بمواصلة هذا المنع وبمواصلة منع إيران من خلق جبهة حرب جديدة ضدنا هنا قبالة هضبة الجولان”.
وفي يناير كانون الثاني شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوما على ما وصفته إسرائيل بأنه مخزن أسلحة إيرانية في سوريا.
ونقلت وحدة إعلام تابعة لجماعة حزب الله عن المعلم قوله يوم الثلاثاء إن الحكومة السورية ترى أن من واجبها إبقاء قوات الأمن الإيرانية على الأراضي السورية.
وقالت إيران مرارا إنها ستبقي على قواتها المسلحة في سوريا.
وكان المعلم في طهران لإجراء مفاوضات قبل اجتماع زعماء روسيا وتركيا وإيران المقرر في سوتشي الروسية في 14 فبراير شباط الجاري لبحث الوضع في سوريا.