فتحت إيران مجدداً ملف التسريب الصوتي لوزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي تحدث فيه عن دور وأنشطة الحرس الثوري وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وهيمنته على السياسة الخارجية للبلاد.
وكشف المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران ذبيه الله خداييان، عن آخر التطورات على صعيد القضية، لافتاً إلى أن التحقيقات مستمرة وسيتم توجيه التهم الى المتورطين فيها بعد أن تم استدعاء 20 شخصا كان بإمكانهم الوصول إلى الملف.
وعلمت «القبس» من مصادرها المطلعة في إيران عن قرار أمني أتخذ من قبل الجهات الأمنية العليا، يقضي بمنع ظريف من مغادرة البلاد.
وكشفت المصادر لـ «القبس» بأن القرار اتخذ بالتنسيق مع مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وكانت بعض الأصوات الإيرانية المحافظة، طالبت باستقالة ظريف عندما تم نشر تسريب المقطع الصوتي.
ووفقاً لمصادر «القبس» فإن قرار منع ظريف من المغادرة قد يتم تداوله في الاعلام الإيراني خلال الأسابيع المقبلة، وسيتم التشهير بظريف من قبل المواقع الالكترونية والصحف المقربة من المحافظين والحرس الثوري.
وأكدت المصادر أن النائب الأول للرئيس الإيراني السابق اسحاق جهانغيري، والرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني، رفعا خطاباً إلى المرشد يطالبانه بتكريم ظريف لا بمنعه من مغادرة البلاد، حيث أن القرار قد يسيء إلى صورة طهران أمام الرأي العام الدولي.
والتسريب الصوتي لظريف جزء من مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولايته، وأثار جدلا واسعا في إيران بعد تداوله في الإعلام في إبريل الماضي، وأوضحت وزارة الخارجية حينها أن التسجيل تضمن «مواقف شخصية» للوزير واقتطع من «حوار، غير معد للنشر، ضمن اللقاءات الروتينية في إطار الحكومة».
نصحه بعض السياسيين بطلب اللجؤ السياسي بعد اغتيال قاسمي لوجود معلومات استخباريه عن ان الملالوه كانوا يريدون التخلص من قاسمي لهيمنته التامه على القوات المسلحه ونواياه السياسيه لقلب النظام والتخلص من الحرس الثوري وظهور شكوك بعلاقته المريبه مع ظريف وعلى الرغم من قربه لهذا النظام المهووس عقائديا والمفلس سياسيا فضل البقاء في انتظار المشنقه