الوزيرة الاسرائيلية ميري ريجيف خلال زيارتها للجامع الكبير في أبوظبي يوم الاحد.
القدس (رويترز) – منحت زيارة وزيرة الرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف للجامع الكبير في أبوظبي يوم الاثنين قوة دافعة إضافية لمساعي إسرائيل الدبلوماسية في منطقة الخليج، حيث ترى الدول العربية حليفا طبيعيا لها في مواجهة إيران.
وكتبت الوزيرة على فيسبوك عن الزيارة التي قالت إنها جرت يوم الأحد تقول “أشعر بالسعادة لأنني تشرفت بأن أكون أول مسؤول إسرائيلي كبير يوقع في دفتر زيارة المسجد”.
وغالبت ريجيف التي تزور الإمارات في إطار بطولة للجودو دموعها بعد فوز الفريق الإسرائيلي بالميدالية الذهبية يوم الأحد في بطولة أبوظبي جراند سلام التي أتاحت الفرصة لعزف السلام الوطني الإسرائيلي في الدولة التي لا تعترف رسميا بإسرائيل.
وينظر للزيارة وللفوز في بطولة الجودو باعتبارهما انجازين على المستويين الدبلوماسي والرياضي في منطقة كانت تحجم عن إماطة اللثام عما قال مسؤولون إسرائيليون إنها اتصالات سرية مستمرة منذ سنوات.
ومن المقرر أن يصل وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا إلى دبي يوم الاثنين لزيارة الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو هيئة تابعة للأمم المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة أنه عاد لتوه من سلطنة عمان ليصبح أول زعيم إسرائيلي يزور السلطنة منذ 22 عاما، مما يعطي ملمحا نادرا عن العلاقات المباشرة مع دول الخليج العربية.
ولمح نتنياهو في عدة مناسبات إلى دفء العلاقات مع تلك الدول.
وقال للبرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي “إسرائيل ودول عربية أخرى أصبحت أكثر قربا من أي وقت مضى” بسبب المخاوف من تهديد نووي إيراني.
وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
وكثف نتنياهو تواصله مع دول الخليج بينما تتصاعد التكهنات في إسرائيل بأنه قد يدعو لانتخابات مبكرة قبل الانتخابات المقررة في وقت غايته نوفمبر تشرين الثاني 2019.
وأي تطبيع في العلاقات مع الدول العربية في الخليج قد يعزز وضعه السياسي في الداخل، حيث يروج إلى أن العلاقات الأوثق تقود إلى سلام أوسع نطاقا بعد انهيار المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين عام 2014.
ونشرت ريجيف على فيسبوك تسجيلا مصورا تظهر فيه واقفة داخل جامع الشيخ زايد الكبير بجوار رجل بدا أنه محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو ورجل آخر عرفته بأنه مسؤول بالجامع.
وقال المكتب الإعلامي بالحكومة الإمارتية إنه لا يمكنه على الفور تأكيد شخصية الرجلين اللذين رافقاها في جولة الجامع الذي أطلق عليه اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس للبلاد.
وقالت ريجيف، وهي متحدثة سابقة باسم الجيش الإسرائيلي، في التسجيل المصور الذي يعرض ما كتبته بالعبرية في دفتر زوار الجامع “جوهر الرسالة في هذا المسجد هو الإخاء والسلام”.