بدأت رهنورد، التي لا تزال قيد الإقامة الجبرية مع زوجها مير حسين موسوي، رسالتها بالإشارة إلى مقتل كيان بيرفلك وعبارة “باسم إله قوس قزح” وكتبت: “الحكام يشنون الحرب بالتخطيط والترويج لخطة الحجاب والعفة، وأطلقوا “حربا وجها لوجه” مع الإيرانيات.
وأضافت: أولاً ليس هناك تناغم وانسجام جوهري بين العفة والحجاب، وقد طرحت هذه النقطة في الصحافة منذ حوالي عشرين عامًا، في الوقت الذي كان مجلس الثورة الثقافية يتابعها ويروج لها.
وتابعت رهنورد: “ثانيًا، طريقة وأسلوب تغطية الجسم ليسا جزءًا من المبادئ الخمسة للدين (أصول الدين)، كما أنهما ليسا من الفروع الثمانية؛ وهذا في حد ذاته يدل على الخصوصية والمحرمات التي لا ينبغي التدخل فيها باسم الدين”.
وأكدت الأستاذة السابقة بجامعة الزهراء: “حفاظًا على مصالحهم السياسية واستمرار سلطتهم، ما زال الحكام لا يعتقدون أنه منذ الانقلاب الانتخابي عام 2009، وخاصة بعد مقتل الفتاة الكردية البريئة، مهسا أميني، على يد النظام، وانتفاضة “المرأة ،الحياة، الحرية”، طوى تاريخ بلدنا صفحة أخرى وبدأ فصل جديد في حياة المواطنين؛ خاصة في محاربة الاستبداد والمطالبة بالحريات وأساليب الحياة، وارتفعت مطالب الشعب، وفي هذا الموسم الجديد، كانت النساء والشبان في المقدمة”.
وأشارت إلى مشروع القانون الجديد المسمى “العفة والحجاب”، وكتبت: “إن بنود قانون الحجاب والعفة تقدم قائمة مقززة بمواقف العصور الوسطى وانتهاكات الحقوق المدنية للمرأة والحريات الإنسانية الطبيعية، والتي نتجت عن عجز واضعي هذا القانون عن فهم الصالح العام والتنمية الوطنية وتطور البلد على المستوى الدولي والقضاء على الفجوات والتمييز الاقتصادي والعرقي والجنساني”.
وفي النهاية حذرت رهنورد: “أنصح الحكام بترك الإكراه على ارتداء الحجاب إلى الأبد، وإذا كان هناك قانون في هذا المجال فعليهم أن يطرحوه جانبا ويزيلوه بسبب عدم وجود قاعدة عقلانية وتعارضه مع المصالح الوطنية والإنسانية، ويعلموا أنه في هذه الحرب مع الوطن والمرأة في إيران، سيكون الحكام “الخاسرين الرئيسيين”.
يذكر أنه منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني بعد مقتل مهسا أميني، دعمت زهرا رهنورد هذه الانتفاضة بنشر الرسائل.