بعد نقل رفات الجندي الاسرائيلي “زخاريا باومل” الذي قتل في معركة “السلطان يعقوب” في لبنان الى اسرائيل عبر روسيا، ذكرت معلومات صباح اليوم ان رفات الجاسوس “ايلياهو كوهين” في طريقها الى اسرائيل الآن وسيتم عرضها ملفوفة بالعلم الاسرائيلي للجمهور في وقت لاحق. ويُذكَر أن السلطات الاسرائيلية كانت قد اشترت ساعة يد الجاسوس كوهين عبر شبكة الانترنيت.
المعلومات تحدثت عن ان اربعة ضباط اسرائيليين دخلوا الى سوريا عبر الجيش الروسي، ومكثوا اربعة ايام في “مخيم اليرموك” للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق. وقد تولى عناصر من الجيش العربي السوري “الباسل” نبشَ القبور المشتبه في انها تضم رفات الجندي الاسرائيلي، وسلموها الى الضباط الاسرائيليين الذين نقلوها الى موسكو ليتم فحص الحمض النووي للتأكد من انها تعود للجندي الاسرائيلي القتيل. وتم تسليم الرفات الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية الانتخابات الاسرائيلة.
وفي حين أشارت المعلومات الى ان ما تسليمه الى موسكو يناهز رفات ٢٠ جثة، الا ان الخبر الصاعق اليوم طغى على ما سبق، حيث ان اسرائيل سعت منذ انكشاف امر كوهين في سوريا، وتوقيفه ومحاكمته ثم إعدامه، الى استعادة رفاته عبثاً.
وأضافت المعلومات ان اسرائيل، التي تحرص على استعادة رفاتالجنود او الاسرى، أبدت في السابق استعدادات للتفاوض بشأن مبادلة رفات جنودها، برفات جنود ومقاتلين فلسطينيين ولبنانيين وسوريين أسرى لديها، مشيرةً الى انه في وقت ما عرضت إسرائيل إعادة الجولان الى السيادة السورية مقابل رفات “ايلياهو كوهين”، إلا أن السلطات السورية رفضت!
وتشير المعلومات الى ان المثير للإستغراب والخيبة والمرارة ان السجون الاسرائيلية تمتلئ بالسجناء والاسرى من معظم دول الجوار، ولكن عملية استعادة رفات الجندي “زخاريا مجانا” حصلت وستتبعها، الآن، رفات الجاسوس الشهر “ايلياهو كوهين”!
وفي حين تلتزم اسرائيل الصمت بشأن رفات “كوهين” وموعد وصولها الى اسرائيل، رجحت مصادر اسرائيلية ان يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو عن وصول الرفات قبل حلول عيد الفصح اليهودي أواخر الاسبوع الجاري. على ان يلي الاعلان عن تسلم الرفات تشكيلُ الحكومة الاسرائيلية الجديدة، في اعقاب الانتخابات التي جرت مؤخرا وأدت الى عودة نتنياهو الى رئاسة مجلس الوزراء متحالفا مع الاحزاب اليمنينية المتطرفة.